في يوم 1 نيسان 2025 سجّل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت حزباً جديداً تحت الاسم الموقت "بينيت 2026". وقبل ذلك تم عدة مرات صدور تبليغات بشأن عودة بينيت إلى حلبة السياسة الإسرائيلية. وفي أيلول 2024، أدلى بمقابلة إلى صحيفة "بيلد" الألمانية قال فيها إنه لا يستبعد العودة إلى السياسة الإسرائيلية، أو حتى الانضمام إلى ائتلاف مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنه مستعد لأن يكون في أي منصب يستطيع فيه إحداث تغيير.
في آب 1897 وقف ثيودور هرتسل خاطباً أمام جمهور المؤتمر الصهيونيّ الأول في مدينة بازل السويسرية مطالباً بوطنٍ قوميّ لليهود، وفي أيار 2025 استضافت المدينة مهرجان الأغنية الأوروبية "اليوروفيجن" لتعلو المنصة يوفال رفائيل ممثلة إسرائيل وتعيد التصوّر الأهم لهذه المدينة في الذهنيّة الفلسطينيّة والإسرائيليّة. لا يبدو الربط بين بازل الأولى وبازل الثانية غريباً لأن السنوات الطويلة الممتدة بينهما ما هي إلا خيط نارٍ ومسلسل فظائع بدأ بالإبادة وينتهي بإبادة أكثر توحشاً تحدث حين تقف مغنية في البقعة السويسرية التي تنظر إليها عيون أوروبا كلها وتصرخ "شعب إسرائيل حيّ".
تُعد المساعدات الإنسانية جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الإسرائيلية، لا باعتبارها عملاً إغاثياً بحتاً، بل كأداة سياسية وعسكرية متعددة الوظائف. وقد استخدمتها إسرائيل في سورية (2016-2018) لبناء تحالفات وتدخل ناعم. وفي غزة (الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)، تستخدم المساعدات ضمن استراتيجية حربية عنيفة، لفصل السكان عن المقاومة، وضبط سلوكهم، وتهيئة شروط السيطرة أو التهجير، وليس فقط لتسويق الحرب الأخلاقية أو الانصياع لشروط المجتمع الدولي. بهذا، تتحول المساعدة إلى وسيلة لإعادة تشكيل المجتمعات ضمن منطق القوة.
في 18 أيار 2025، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن إبرام اتفاق رسمي مع شركات أمنية أميركية لتتولى مهام توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة. جاء هذا الإعلان بعد أيام من تصريح للسفير الأميركي في إسرائيل، مايك هاكبي، خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأميركية، قال فيه: "بدأ تنفيذ الخطة الإنسانية في غزة وفق المبادئ التي حدّدها الرئيس ترامب، وسيُوزَّع الطعام بطريقة تضمن منع حركة حماس من السيطرة عليه، وبدون تعريض حياة أي إنسان للخطر".
الصفحة 7 من 897