شهدت الساحة الأكاديمية الإسرائيلية تحركاً احتجاجياً واسعاً، حيث وقّع أكثر من 1300 أكاديمي من جامعات وكليات مختلفة على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف فوري للحرب على قطاع غزة، محذّرين من "انهيار أخلاقي" يهدد المجتمع الإسرائيلي.
هذه الرسالة، التي أطلقتها مجموعة "الراية السوداء"، لم تكتف بإدانة الحرب، بل حمّلت الأكاديميا مسؤولية التواطؤ بالصمت أو تبرير الجرائم أو قمع الأصوات النقدية، ودعت إلى تسخير ثقل المؤسسات الأكاديمية لإنهاء الحرب.
في يوم 1 نيسان 2025 سجّل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت حزباً جديداً تحت الاسم الموقت "بينيت 2026". وقبل ذلك تم عدة مرات صدور تبليغات بشأن عودة بينيت إلى حلبة السياسة الإسرائيلية. وفي أيلول 2024، أدلى بمقابلة إلى صحيفة "بيلد" الألمانية قال فيها إنه لا يستبعد العودة إلى السياسة الإسرائيلية، أو حتى الانضمام إلى ائتلاف مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنه مستعد لأن يكون في أي منصب يستطيع فيه إحداث تغيير.
في آب 1897 وقف ثيودور هرتسل خاطباً أمام جمهور المؤتمر الصهيونيّ الأول في مدينة بازل السويسرية مطالباً بوطنٍ قوميّ لليهود، وفي أيار 2025 استضافت المدينة مهرجان الأغنية الأوروبية "اليوروفيجن" لتعلو المنصة يوفال رفائيل ممثلة إسرائيل وتعيد التصوّر الأهم لهذه المدينة في الذهنيّة الفلسطينيّة والإسرائيليّة. لا يبدو الربط بين بازل الأولى وبازل الثانية غريباً لأن السنوات الطويلة الممتدة بينهما ما هي إلا خيط نارٍ ومسلسل فظائع بدأ بالإبادة وينتهي بإبادة أكثر توحشاً تحدث حين تقف مغنية في البقعة السويسرية التي تنظر إليها عيون أوروبا كلها وتصرخ "شعب إسرائيل حيّ".
الصفحة 11 من 901