الوحدة 8200 هي وحدة استخبارات إلكترونية تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" التابعة للجيش الإسرائيلي، وتعد أكبر وحدة مفردة في الجيش، وتقوم بدور مركزي في جمع معلومات الإشارة SIGINT، التحليل الاستخباري والحرب الإلكترونية، وتعمل كعمود فقري تكنولوجي لجهود الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. تركز مهام 8200 في اعتراض الاتصالات وقرصنة بياناتها، فك الشيفرات، تطوير أدوات وبرمجيات للاستطلاع والاستخبارات، وتنفيذ عمليات حرب إلكترونية تتضمن اختراق شبكات من تصنّفهم إسرائيل كأعداء، تعطيل الأنظمة، وجمع معلومات استخبارية تقنية واسعة النطاق، بالإضافة إلى تطوير قدرات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لتسريع تحليل البيانات من كميات هائلة من الاتصالات والبيانات التي تحصل عليها (كما حدث خلال حرب الإبادة على قطاع غزة).
مع تواتر الحديث عن الانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة وما يمكن أن تؤول إليه من نتائج تؤثر في المشهد السياسي العام، نرى من الواجب أن نشير إلى مسألتين تكمن فيهما دلائل قوية على أن اليمين في إسرائيل حاز على موطئ قدم ثابت، بحيث أنه من غير المبالغة القول إنه من المرجّح أن يستمر في احتلال موقع قوي خلال الأعوام القليلة المقبلة.
تسعى الحكومة الإسرائيلية في 2025 لإعادة تفعيل عقوبة الإعدام عبر مسارين متوازيين. الأول جعل الإعدام حكماً ملزماً في ما يخص جرائم القتل "بدافع إرهابي" معاد لإسرائيل (على أن القانون يستهدف بالأساس عناصر النخبة المعتقلين لدى إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023)؛ والثاني إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة منفّذي 7 أكتوبر بموجب قانون الإبادة للعام 1950. حتى الآن لم يُقرّ أي قانون نهائي، لكن أعضاء وازنين داخل الائتلاف الحاكم يدفعون إلى تسريع هذه التشريعات. هذه المقالة تستعرض تطور عقوبة الإعدام في إسرائيل منذ 1948، وتستذكر كل النقاشات القانونية والفقهية حولها وصولًا إلى اليوم.
ظهر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الأسبوع الماضي، ومع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، وعام الكنيست الـ 25 الأخير، الذي سينتهي بانتخابات، كمن "يفتح النار" في اتجاهات متعددة، بدءا من "مقرّبين"، مرورا بالمعارضة، وحتى تغيير قوانين تتعلق بالانتخابات، بهدف "هندسة نتائج الانتخابات" المقبلة، بحسب الوصف الذي استخدمته وسائل إعلام إسرائيلية. وهذا يعكس حالة من القلق لدى نتنياهو، وهو قلق يلازمه باستمرار، على الرغم من أنه لا يواجه تهديدا لمكانته، حاليا، بمعنى حل الحكومة والكنيست قريبا، بغير إرادته، والتوجه لانتخابات، ولا على صعيد مكانته في الحزب، في انتخابات الرئاسة التي من المفروض أن تجري في نهاية تشرين الثاني المقبل.
الصفحة 1 من 917