في نيسان 2025، اندلعت موجة احتجاجات نسوية في إسرائيل، إثر قرار نقابة المحامين تعيين رجلين فقط كممثلين لها في لجنة اختيار القضاة في المحاكم الشرعية الإسلامية، ما اعتبرته منظمات نسوية تراجعاً خطيراً عن مسار التمثيل العادل والمساواة الجندرية. وتضطلع هذه اللجنة بدور محوري في تعيين القضاة في المحاكم الشرعية، التي تتولى النظر في قضايا الأحوال الشخصية للفلسطينيين داخل "الخط الأخضر"، وعلى نحو خاص النساء، مثل النفقة، والحضانة، والطلاق.
أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية قبل أيام عن انطلاق المرحلة الثانية من إصلاح "عدالة المواصلات". ووفقاً لبيانها فإن أكثر من 3 ملايين مواطن سينالون منذ الآن خصماً بنسبة 50 بالمائة في المواصلات العامة بسبب المعيار الجغرافي، وأكثر من مليون مواطن مسنّ سيسافرون مجاناً في جميع وسائل النقل في إسرائيل: الحافلات، القطار، القطار الخفيف، الحافلات المزدوجة والتلفريك. وتضيف الوزارة أن خطتها تحمل تخفيضاً بنسبة 50% لمليون ونصف مليون مواطن إضافي، في آلاف الأحياء والشوارع في البلاد، المصنّفة وفقاً للمستوى الاجتماعي- الاقتصادي الأدنى 1-5، الذي يحدده مكتب الإحصاء المركزي.
منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تُجري مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام الإسرائيلية استطلاعات رأي دورية لقياس الرأي العام والموقف من كل القضايا المرتبطة بالحرب، التي تداخلت وتشابكت مع القضايا الداخلية. بشكل دوري، قدّم مركز مدار العديد من القراءات في هذه الاستطلاعات وتناول أبرز المعطيات التي أوردتها في إطار رصد التحول في الرأي العام من القضايا المختلفة ولا سيّما تلك المرتبطة بالحرب.
إلى ماذا تشير آخر التقديرات في إسرائيل فيما يتعلق بمخططاتها حيال الحرب التي استأنفتها ضد قطاع غزة منذ يوم 18 آذار الماضي؟ وما الذي تخبئه الأيام المقبلة بهذا الشأن؟ وهل تنفرد إسرائيل في اعتماد المخططات التي بحيازتها والدفع بها قدماً أم أنها تحظى بموافقة الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب؟ وما هو موقف الرئيس الأميركي الذي يدرك الجميع أنه الآمر الناهي في هذا الصدد؟
الصفحة 2 من 885