لوحظ على هامش ردّات الفعل على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخراً والتي قال فيها إن "إسرائيل ستكون إسبارطة، سوبر- إسبارطة" ومنفصلة عن العالم، أن ثمة من أعاد التذكير بأنها هي "سوبر- إسبارطة" فعلاً من نواح عدة، حتى قبل آخر المستجدات المرتبطة بتطوّرات حرب الإبادة والتدمير الشامل التي تشنها على قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
قامت قناة "كان" الرسميّة الإسرائيليّة في شهر تموز المنصرم بعرض سلسلةٍ وثائقيّةٍ جديدةٍ حول عالم الآثار تحمل اسم "لُصوص الكنز المفقود"، إخراج تسفيكا بيندر. عُرّفت السلسلة كوثائقيّ – جريمة، ليس بفعل موضوعها وكيفيّة سرد خبايا عالم التّنقيب غير القانونيّ عن الآثار (وفق القانون الإسرائيليّ) والمُتاجرة بها فحسب، بل بإضافة قراءة بصوت الممثل أوري غابريئيل الذي عُرف في التلفزيون والسينما بأداء أدوار الشر والإجرام، فرفع ذلك منسوب الإثارة. أما الذروة فتتجلى حين الكشف عن هوية لصوص الآثار المَهَرة - الفلسطينيون، لذا تُفتتح السلسلة بتصريحٍ مكتوبٍ حول تدخل الأذرع الأمنيّة المختلفة للقبض على اللصوص مع الاحتفاظ ببعض المعلومات لحساسيّة القضيّة.
كشف يائير لبيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أنه بلغ الإدارة الأميركية بأن لديه شبكة أمان سياسية تمنح نتنياهو أغلبية برلمانية وشعبية لدعم صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب. هذه المقالة تستعرض القانون الإسرائيلي، والعرف السياسي، الذي يتيح لحزب خارج الإئتلاف الحاكم أن يمرر سياسات حكومية عندما يكون جزءٌ من الحكومة معارضاً لها.
أحد الأسئلة التي ستكون مطروحة في إطار التوقعات لنتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، التي ستجري في بحر العام المقبل 2026، هو مدى تأثر النتائج النهائية مما يسمى إسرائيليا بـ "ميزان الهجرة السلبي"، بمعنى أن أعداد الذين يغادرون البلاد، مع توجهات إقامة طويلة المدى نسبيا، أو حتى هجرة، أكثر بشكل ملموس جدا من المهاجرين إلى البلاد، أو العائدين بعد طول غياب، وهذا استنادا لاعتقاد له أساس، أن الغالبية الساحقة جدا من المغادرين، لو بقوا في يوم الانتخابات لكان تأييدهم لأحزاب المعارضة حاليا، وكل هذا بسبب الفوارق غير الكبيرة نسبيا، في توزيعة المقاعد التي تظهرها حاليا استطلاعات الرأي العام، لدى توزيعها مقاعد الكنيست الـ 120.
الصفحة 1 من 912