منذ اندلاع الحرب على غزة في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، برزت في إسرائيل مبادرات وحركات اجتماعية متعددة، اتخذت أشكالاً متنوعة في أدوارها ووظائفها. فقد رأت بعض هذه المبادرات في ذاتها أدوات مساندة وروافع حيوية لدعم الجيش في حربه المستمرة ضد القطاع، ولم تقتصر على الطابع العسكري البحت، إذ جمعت بين الجنود والمستوطنين، فيما عملت أخرى تحت مظلة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بصورة مباشرة، في حين اتخذت بعض الحركات منحًى معارضاً للسياسات الحكومية.
تُشكّل العلاقات الإيرانية- الروسية- الصينية قلقاً كبيراً بالنسبة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، ويبدو أن هذا القلق تعزّز أكثر فأكثر في أعقاب الحرب الأخيرة التي خاضتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران، وذلك على الرغم من أن هذه الحرب أظهرت حدود الشراكة الاستراتيجية التي سعت طهران إلى ترسيخها مع موسكو وبكين خلال العقد الأخير، حيث اكتفت كل من روسيا والصين بإدانة شكلية للهجمات على إيران، من دون تقديم دعم عملي ملموس وواضح، وهو الأمر الذي أثار استياء أوساط إيرانية براغماتية اعتبرت ذلك مؤشراً على هشاشة سياسة "النظر شرقاً" التي تبنّتها القيادة الإيرانية في مواجهة العزلة الغربية. ومع ذلك، ما تزال تنظر إسرائيل إلى هذه الشراكة- رغم محدوديتها- بوصفها تهديداً استراتيجياً مزدوجاً: من جهة، قد تُمكّن إيران من إعادة بناء قدراتها العسكرية والتقنية في مجالات حساسة مثل البرنامج النووي، الصواريخ الباليستية، والدفاع الجوي. ومن جهة أخرى، ستستمر في منح طهران دعماً سياسياً واقتصادياً يحول دون نجاح الضغوط الغربية في عزلها أو في تقويض نفوذها الإقليمي.
أثار تقرير جديد للبنك الدولي، عن معدل الولادات العالمية، القلق الإسرائيلي من جديد، إذ أن معدل الولادات في إسرائيل هو ضعفا المعدل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ويزيد المعدل في المقارنة مع الدول الأكثر تطورا. ومن أبرز أسباب هذا القلق أن المصدر الأكبر لمعدل الولادات في إسرائيل الذي بات يلامس 3 ولادات للأم الواحدة، هو جمهور اليهود الحريديم (المتزمتون دينياً)، ووصل هذا القلق الى حد أن يحذر خبير ديمغرافي من "زوال إسرائيل"، إذا ما استمرت هذه الحال. وفي المقابل فإن معدل الولادات لدى فلسطينيي الداخل، بات أقل من المعدل لدى اليهود الإسرائيليين ككل.
نشرت وزارة البيئة الإسرائيلية تقرير العامّ 2024 عن انبعاث المُلوّثات إلى الهواء ونقل الملوِّثات إلى البيئة وجرد انبعاث المواد الملوِّثة إلى الهواء. ومن أبرز ما جاء فيه وأثار جدلاً كان ارتفاع انبعاثات المواد المسرطنة في خليج حيفا خلال العام 2024 بنسبة 45%، وكان المصدر الأساس لهذه الزيادة محطة الطاقة في حيفا، ومنشأة "كرمل أوليفينس"، إضافة إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي في المدينة، وفقا للتقرير.
الصفحة 3 من 909