هناك العديد من التحقيقات والتوصيات بتوجيه لوائح اتهام، تنتظر البت فيها بعد الإنتخابات، ومن أهم هذه القضايا المؤجلة:
* قضية جمعيات باراك، حيث انتهى تحقيق الشرطة فيها قبل حوالي عام ونصف العام بتقديم توصيات تدعو إلى محاكمة عدد من كبار معاوني رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك.
الى أي حد وصلت الدعاية الفلسطينية (والاسلامية بشكل عام) في اختراق قلوب وعقول مثقفين وادباء وفنانين في الغرب، تدلنا رسالة ارسلتها مكتبة متميزة في اوكسفورد (the inner bookshop) الى دار النشر "استرولوغ" في تل ابيب، بعد سنوات من الارتباط التجاري في مجال التوزيع. جاء في الرسالة ما يلي:"تقلقنا للغاية، ومنذ وقت طويل، سياسة اسرائيل تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة – سرقة اراضيهم، واقتلاع بيوتهم وكروم زيتونهم من الاساس، واطلاق النار على اطفالهم الابرياء، وعموماً، تحويل حياتهم العادية الى مستحيلة. في هذه الظروف، ليس مفاجئاً أن نجد بينهم من يرد بتفجيرات انتحارية واعمال فظيعة اخرى... لقد قررنا اذن ان الاوان قد حان لأن ننضم الى المقاطعة الاكاديمية لاسرائيل ومنتجاتها. ومع الاخذ بعين الاعتبار طابع الكتب التي تنشرونها، يحتمل ان شركتكم لا تؤيد سياسة الحكومة الاسرائيلية، واذا كان الامر كذلك، عليكم ان تفهموا الاسباب التي دفعتنا للقيام بذلك... كلنا امل في أن تحتجوا أمام حكومتكم لكون سياستها تتسبب لكم بخسائر مادية".
أية ديمقراطية هذه، إذا كان نصف سكان الدولة بالضبط لا يتمتعون بها؟ هل يمكن أصلا تعريف دولة ما بأنها "ديمقراطية"، في حين يعيش قسم كبير من سكانها تحت حكم عسكريٍ، أو أن حقوق المواطن مسلوبة منهم؟ هل هناك ديمقراطية بدون مساواة، مع إحتلال مستمر ومع عمال أجانب من دون حقوق؟ وماذا عن العنصرية؟العاصفة التي اندلعت حول التسريب من النيابة والتحقيق مع الصحفي باروخ كْرا كانت في مكانها. وللحقيقة، المزيد من التصدّعات طرأت على السلطة. التحقيق مع كْرا في الشرطة كان نذير شؤم، الـ "عليهُم" الذي شُن على المحامية ليئورا غلط - بركوفيتش زرع الرعب، وتصرفات المستشار القضائي للحكومة كانت معيبة.
كتب محمد دراغمة:
إن لم تحدث معجزة، وليس ثمة من مؤشر على حدوثها، فإن انتخابات الاسرائيلية (الثلاثاء 28 الجاري) في إسرائيل ستتوج أرئيل شارون، المثقل بالأخطاء والخطايا، ملكاً لولاية ثانية على الدولة العبرية.
الصفحة 860 من 885