تتراكم أسئلة وقضايا متعلقة بالعمل والعمال تفرضها الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران. فبعد أقل من أسبوع على إعلان "وضع خاص" في الاقتصاد بسبب الحرب، حدّد وقف النشاط الاقتصادي كله باستثناء الاعمال التي تعتبر "حيوية"، عادت وزارة العمل وأعلنت عن فتح مزيد من القطاعات بشرط توفر ظروف حيطة وأمان في أمكنة العمل.
يشهد الشرق الأوسط تحولًا لافتًا في موازين القوة العسكرية، مع تمكن الصواريخ الباليستية الإيرانية من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات خلال الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران. تسلط هذه المقالة الضوء على أداء أبرز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مثل "حيتس 3"، "مقلاع داود"، و"القبة الحديدية"، في ظل أزمة متصاعدة تتمثل في نقص صواريخ الاعتراض وارتفاع غير مسبوق في تكاليف التشغيل. ورغم الدعم الأميركي المباشر عبر منظومات متقدمة مثل "ثاد" و"SM-6"، تُواجه هذه البنية الدفاعية منذ 13 حزيران تحديًا فعليًا أمام صواريخ إيرانية عالية الدقة من طراز "عماد"، "خيبر شكن"، و"قاسم"، ما يستدعي مراجعة معمقة لمعادلة التفوق في ميدان القصف والدفاع الصاروخي.
اختارت إسرائيل في حربها ضد إيران، التي بدأت فجر 13 حزيران/ يونيو 2025، اسم "عام كلفيه/ شعب كالأســد"، وهي عبارة مقتبسة من سفر العدد في التناخ (23:24). وتكشف هذه التسمية عن توظيف إسرائيل للرموز الدينية التوراتية في الحروب الحديثة، وذلك بهدف إضفاء طابع مقدس على حروبها وعملياتها العسكرية. كذلك يُسهِم هذا التوظيف في تُعزز مشروعيتها في المخيال الجماعي، مما يمنحها قبولاً سياسياً وأخلاقياً داخل المجتمع الإسرائيلي.
لليوم الرابع على التوالي تستمر اليوم (الاثنين) العملية العسكرية الهجومية واسعة النطاق التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي تحت مسمى "عام كِلافي" ["شعب كلبؤة"]، مشيراً إلى أنها تستهدف منشآت عسكرية ونووية تابعة للنظام الإيراني، وذلك بتوجيهات مباشرة من المؤسسة السياسية الإسرائيلية. وبموجب بيانات الجيش الإسرائيلي، جاءت العملية رداً على "العدوان المتواصل من طرف النظام الإيراني ضد دولة إسرائيل"، واستناداً إلى "معلومات استخباراتية دقيقة" تتعلق بسيرورة البرنامج النووي الإيراني.
الصفحة 4 من 897