في أواسط هذا الشهر، تقدمت عضو كنيست من الحزب الفاشي "عوتسما يهوديت" المشارك في ائتلاف وحكومة اليمين باقتراح قانون بين أهدافه المعلنة: "فرض تقييدات على وجود وأنشطة حركات طلابية في الأكاديمية تدعم الإرهاب أو الكفاح المسلح ضد دولة إسرائيل وفرض عقوبات أكاديمية مثل إبعاد وسحب الاستحقاق من طالب أدين بدعم أو بالتحريض على الإرهاب".
اختارت جمعية زوخروت الإسرائيلية (ذاكرات) التي تنشط ضد السردية الصهيونية، أن تستضيف مؤخرًا الكاتبة والأستاذة الجامعية والناشطة الاجتماعية والصحافية وصانعة الأفلام نعومي كلاين لتكون الشخصية المركزية لحفلها الخيري للعام 2024. جاءت هذه الدعوة لكلاين في ظل الحرب على غزة، وعلى هامش انقضاء عام على هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي خصصت له الباحثة مقالا تفكيكيا في صحيفة الغارديان تناول مسألة "تسليح الصدمة" وهو ما انتقته زوخروت عنوانا عريضا للنقاش مرورا بـ "الذاكرة في المقاومة" وصولا إلى "سبل الخروج من الصهيونية". ولن يكون مبالغا القول إن "المكتوب يُقرأ من عنوانه" لاستشفاف المضامين والأفكار التي صاغتها كلاين بطريقتها الجذابة والجدية والمعمقة.
يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا مهمًا في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لكنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث النفوذ والدعم المالي والدور السياسي. بشكل عام، يدعم الاتحاد الأوروبي (الذي يضم 27 دولة) حل الدولتين، ويعارض المستوطنات الإسرائيلية، ويُعتبر أكبر مانح مالي للسلطة الفلسطينية ولوكالة الأونروا. ومع ذلك، وراء هذا الموقف الذي عادة ما ينسب إلى الاتحاد الأوروبي ككتلة، تكمن خلافات في المواقف السياسية بين أعضائه حيال الحرب على قطاع غزة. يستعرض هذا التقرير هذه التباينات بعد مرور أكثر من عام على 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
الصفحة 30 من 894