تتضح من خلال تقارير صحافية نُشرت ما بعد وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، صورة الأضرار التي تعرّضت لها المباني السكنية والتجارية الاقتصادية بسبب إصابتها بالصواريخ الإيرانية. وهذاً علماً بأن الصورة غير مكتملة من حيث الصورة الشاملة للأضرار إذ ما زالت الرقابة العسكرية تمنع كشف معلومات عن مواقع أخرى أصيبت. وفي هذا السياق قال الصحافي رفيف دروكر في "القناة 13" إن هناك الكثير من الإصابات التي طاولت مواقع استراتيجية والتي لا نتحدّث عنها حتى اليوم، وهناك سبب لهذا يفهمه كل واحد من المشاهدين في البيت، كما نوّه، مضيفاً أن هناك مواقع أخرى لا نعرف عنها.
حظي شنّ الحرب الإسرائيلية على إيران بشبه إجماع إسرائيلي، خاصة من المعارضة البرلمانية الإسرائيلية، من دون أي تحفظ، ما يدل مجدداً على شبه الإجماع حول سياسة الحرب، التي تقودها الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي خلافا لما يراه البعض، فإنه مع حكومته، لا يواجهان مأزقا سياسيا، لا داخليا، يتمثل بثبات الأغلبية المطلقة في الكنيست، ولا عالميا، خاصة من الولايات المتحدة، ودول أوروبية كبرى. وبلغت ذروة الدعم الدولي بانضمام الولايات المتحدة للحرب، في اليوم العاشر لها، فجر الأحد 22 حزيران الجاري؛ إلا أنه في الوقت نفسه، فإن هذه الحرب التي تراها إسرائيل الرسمية أنها استراتيجية للمدى البعيد، ستكون فاتورتها باهظة جدا، خاصة من حيث الدمار، الذي تخلفه صواريخ الرد الإيرانية.
في 15 حزيران 2025، قُتلت أربع نساء من عائلة واحدة في قرية طمرة العربية في إثر سقوط صاروخ على منزلهن غير المحصّن، ما أعاد تسليط الضوء على أزمة الملاجئ في إسرائيل عموماً، وفي المجتمع العربي بشكل خاص. كشفت هذه الحادثة عن حجم الفجوة في الحماية بين المركز والأطراف، وبين اليهود والعرب. ورغم ذلك، لا تزال آلاف المنازل العربية بلا وسائل تحصين فعّالة.
تستعرض هذه المساهمة الإطار القانوني الملزِم لإنشاء الملاجئ في إسرائيل، وتُعرّف بأنواعها المختلفة. كما تسلّط الضوء على أزمة الملاجئ المتفاقمة، لا سيما في البلدات العربية. كما تتناول المشاريع الحكومية ومشاريع التحصين التي أُطلقت في السنوات الأخيرة.
منذ انطلاق حركة "اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا" (Make America Great Again – MAGA) بقيادة دونالد ترامب العام 2016، شكّل شعار "أميركا أولًا" نقطة ارتكاز لإعادة صياغة السياسة الخارجية الأميركية. وقدّم ترامب نفسه آنذاك بوصفه مناهضًا للتدخلات العسكرية المكلفة التي أضعفت أميركا داخليًا، وأثقلت كاهلها ماليًا، وأضاعت هيبتها عالميًا. إلا أن تطورات الحرب الإسرائيلية- الإيرانية بعد العام 2023، وما تبعها من تدخل أميركي عسكري مباشر فجر الأحد 22 حزيران 2025 بضرب ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أدت إلى كشف التناقضات داخل حركة MAGA، وتحديدًا في ما يتعلّق بموقفها من قصف إيران، حتى لو كان في سبيل المساعدة في أمن إسرائيل. هذه المقالة تحلل خصائص التيار المناهض للتدخل داخل MAGA، وتناقش مواقفه من الحرب الجارية، وتستعرض ديناميات الانقسام الداخلي التي تعصف بالحركة.
منذ نكبة 1948، ظلّ الفلسطينيون من حملة الجنسية الإسرائيلية محرومين من أداء فريضة الحج نتيجة غياب العلاقات الرسمية بين إسرائيل والدول العربية، ما جعل ممارسة الشعائر الدينية مرتبطة بتعقيدات سياسية ودبلوماسية. غير أن هذا الواقع بدأ يتغير تدريجيًا بفعل جهود وساطة دينية وتنسيقات غير مباشرة مع أطراف إقليمية، أبرزها الأردن وتركيا. وفي العقود الأخيرة، أدركت إسرائيل الأبعاد الرمزية والسياسية لهذا المسار، فسعت إلى استغلال فريضة الحج كأداة لاختراق الحواجز مع العالم العربي لا سيما السعودية.
تتراكم أسئلة وقضايا متعلقة بالعمل والعمال تفرضها الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران. فبعد أقل من أسبوع على إعلان "وضع خاص" في الاقتصاد بسبب الحرب، حدّد وقف النشاط الاقتصادي كله باستثناء الاعمال التي تعتبر "حيوية"، عادت وزارة العمل وأعلنت عن فتح مزيد من القطاعات بشرط توفر ظروف حيطة وأمان في أمكنة العمل.
الصفحة 4 من 348