"صورة مقلقة حول غياب الاستعدادات الكافية لوقوع هزات أرضية في إسرائيل"- هذا ما خلصت إليه (مجدداً) لجنة رقابة الدولة التابعة للكنيست، في جلسة متابعة عقدتها قبل نحو أسبوع، بحضور ممثلين لجهات رسمية وأخرى علمية وبحثية ذات صلة.
حضر الجلسة ممثل "مجلس الأمن القومي"، التابع لمكتب رئيس الحكومة والمعروف بوصفه الهيئة المركزية في إسرائيل للتنسيق والتكامل والتحليل والمراقبة في مجال الأمن القومي، ومنتدى الموظفين المعنيين بالأمن القومي. وقدّم ممثل "المجلس" تقريرا حول اللجنة الوزارية بشأن الاقتراح المقدم من لجنة مقرّرين شكلتها لجنة المدراء العامين، ويتضمن ميزانية بنحو مليار شيكل، حيث لم يتم عرض الاقتراح للمصادقة عليه من قبل اللجنة الوزارية حتى الآن. وأكد أنه في ظل غياب قرار حكومي بتمويلها، ورفض وزارة المالية دعم أي بدائل خارج الميزانية، فإن خطط الاستعداد هذه ستظل حبراً على ورق.
سارعت أبواق اليمين الحاكم في إسرائيل إلى تفكيك خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإلى إعادة ترتيبها من أجل ملاءمتها لمعتقدات هذا اليمين لا فيما يتعلق بقطاع غزة ومستقبله فحسب إنما أيضاً فيما يمكن أن تنطوي عليه من تداعيات على مستقبل القضية الفلسطينية عموماً، كما سنوضح في هذه الوقفة.
خلال العام 2024، غادر إسرائيل نحو 82،700 إسرائيلي انتقلوا ليعيشوا في أماكن أخرى من العالم بعيدًا عن "حروب إسرائيل"، التي لم تستطع الدولة منذ قيامها العام 1948 أن تضع لها حدًا مرّة واحدة وللأبد. وتشير التقارير إلى أن هذه النسبة هي الأعلى في تاريخ إسرائيل، حيث كانت معدلات الهجرة العكسية السنوية في العقود السابقة نحو 35 ألفًا فقط، وهي أيضا معدلات تعتبر- بحد ذاتها- كبيرة.
في العام 2021، بدأت قناة التلفزة الإسرائيليّة الرسميّة "كان 11" الناطقة بالعبريّة بث سلسلة وثائقيّة تحت اسم "أعداء"، وتبحث السلسلة في الحياة السياسيّة لشخصيّات قياديّة بارزة في العالم العربيّ وعلى وجه الخصوص مواقفها تجاه الصراع العربيّ – الإسرائيليّ وتأثيرها عليه، وتسلّط الضوء على مدى الخطورة التي شكلتها أو تشكلها كل واحدة من الشخصيات على كيان الدولة الإسرائيلية، إذ تعرّف الصفحة الرسميّة للسلسلة المحتوى على أنه يعكس صورة القادة العرب من خلال عيون المخابرات الإسرائيليّة، ويبحث في الدوافع والنوايا الحقيقيّة للأعداء الذين يعلنون عن رغبتهم ونيّتهم "تدمير الكيان الصهيونيّ وإلحاق الأذى به ومحوه".
الصفحة 12 من 885