يشهد الشرق الأوسط تحولًا لافتًا في موازين القوة العسكرية، مع تمكن الصواريخ الباليستية الإيرانية من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات خلال الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران. تسلط هذه المقالة الضوء على أداء أبرز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مثل "حيتس 3"، "مقلاع داود"، و"القبة الحديدية"، في ظل أزمة متصاعدة تتمثل في نقص صواريخ الاعتراض وارتفاع غير مسبوق في تكاليف التشغيل. ورغم الدعم الأميركي المباشر عبر منظومات متقدمة مثل "ثاد" و"SM-6"، تُواجه هذه البنية الدفاعية منذ 13 حزيران تحديًا فعليًا أمام صواريخ إيرانية عالية الدقة من طراز "عماد"، "خيبر شكن"، و"قاسم"، ما يستدعي مراجعة معمقة لمعادلة التفوق في ميدان القصف والدفاع الصاروخي.
اختارت إسرائيل في حربها ضد إيران، التي بدأت فجر 13 حزيران/ يونيو 2025، اسم "عام كلفيه/ شعب كالأســد"، وهي عبارة مقتبسة من سفر العدد في التناخ (23:24). وتكشف هذه التسمية عن توظيف إسرائيل للرموز الدينية التوراتية في الحروب الحديثة، وذلك بهدف إضفاء طابع مقدس على حروبها وعملياتها العسكرية. كذلك يُسهِم هذا التوظيف في تُعزز مشروعيتها في المخيال الجماعي، مما يمنحها قبولاً سياسياً وأخلاقياً داخل المجتمع الإسرائيلي.
أسفرت مناورة كتلتي المتدينين المتشددين في حكومة بنيامين نتنياهو، بالتهديد بحل الكنيست، أو ضمان قانون تجنيد عسكري لشبانهم، مقبول عليهم من باب اللا مفر، عن إطالة عمر الحكومة والكنيست أشهرًا عديدة، لكنها أسفرت في ذات الوقت نفسه عن انشقاق في تحالف الحريديم الأشكناز، يهدوت هتوراه، لأول مرة منذ انشاء هذا التحالف قبل 33 عاما. لكن كان واضحا من أداء غالبية نواب الحريديم في الكتلتين، أنهم ليسوا معنيين بإسقاط الحكومة، هي الأمثل بالنسبة لهم، مع معرفة مسبقة بأن حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة، هي مغامرة، تبدو منذ الآن خاسرة لهم. وفي هذا المشهد، فإن نتنياهو ضمن تماسك حكومته، على الأقل حتى شهر تشرين الأول المقبل، مع بدء الدورة الشتوية، وبدء العام البرلماني الأخير للكنيست، في ولايته الـ 25 الحالية.
في أعقاب الضربة الاستباقية التي نفذتها إسرائيل ضد إيران فجر الجمعة 13 حزيران 2025، والتي وصِفت على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنها "ضربة افتتاحية لحرب طويلة"، أعلنت إسرائيل وللمرة الأولى بشكل شبه مباشر أن جهاز الموساد نفّذ بالتزامن عمليات اغتيال استهدفت علماء نوويين إيرانيين.
يُعدّ هذا التصريح تطوراً لافتاً في سياق السياسة الإسرائيلية التقليدية القائمة على النفي الرسمي أو الغموض المدروس إزاء أي عمليات استخباراتية داخل إيران، سواء كانت اغتيالات، تفجيرات، أو اختراقات سيبرانية. ويعيد هذا الإعلان إلى الواجهة سلسلة طويلة من العمليات السرية التي نُسبت للموساد على مدى عقدين من الزمن، والتي استهدفت البرنامج النووي الإيراني بمختلف مكوناته البشرية والتقنية.
أصدر مراقب الدولة الإسرائيلية تقريراً جديداً مفصلاً حول "موضوع معالجة الحكومة للتجمعات السكنية في شمال البلاد" خلال الحرب الحاليّة، والوضع الراهن في ضوء ذلك. وجاء في موجز التقرير أنه "تم فحص الوضع الاجتماعي- الاقتصادي الخطير لتجمعات خط التماس في الشمال، والحاجة إلى استجابة حكومية- مدنية شاملة، وكذلك التأخير في تقديم الاستجابة الحكومية الشاملة لتجمعات الشمال السكنيّة". وينوّه إلى أن الرقابة نُفّذت بشكل أساس في مكتب رئيس الحكومة ووزارة المالية. كما أُجريت فحوصات تكميلية في وزارة الداخلية، وفي عدد من المجالس الإقليمية في الشمال.
كان العام 2025 قياسياً في عدد حالات جرائم قتل النساء في إسرائيل. هذا ما تبيّن في جلسة وُصفت بالطّارئة للجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية في الكنيست، "في ضوء الارتفاع المقلق في حالات قتل النساء، تحت عنوان تصاعد العنف ضد النساء وطرق التعامل معه من قبل الوزارات الحكومية"، كما جاء في بيان رسمي للّجنة.
الصفحة 2 من 345