تستعرض هذه المساهمة نتائج استطلاع رأي عام أُجري بين الفلسطينيين في الضفة الغربية بإشراف "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب بالتعاون مع مجموعة البحث "تمرور- بوليتوغرافيا" الإسرائيلية، وهو أول استطلاع من نوعه يُنفَّذ بالعربية في الضفة ويعكس مواقف الفلسطينيين إزاء إسرائيل، والصراع وخيارات الحلّ بالإضافة إلى بعض القضايا الداخلية.
أقرّت الحكومة الإسرائيلية مطلع هذا الشهر تخصيص 150 مليون شيكل إضافي لوزارة الخارجية "لتمويل نشاطات دعائية تتعلق بحرب ’السيوف الحديدية’". في إطار ذلك، سيُخصَّص 90 مليون شيكل لتنفيذ حملات دعائية، و60 مليون شيكل أخرى لجلب وفود دولية. وبما أن كل زيادة يجب أن يقابلها خصم من ميزانية أخرى، فقد تبيّن أنه بموازاة زيادة ميزانية الدعاية سيُنفَّذ تخفيض مماثل في ميزانية مجلس التعليم العالي. وفقاً لصحيفة "كلكاليست" الاقتصادية، كان من المفترض أصلاً أن تكبر ميزانية التعليم العالي بالمبلغ نفسه، ومصدره جزء من التقليص الأفقي بنسبة 0.3% الذي فُرض هذا العام على الوزارات الحكومية. غير أنه تقرّر إلغاء هذه الزيادة المخصصة للتعليم العالي، وتوجيهها إلى ميزانية الدعاية الحكومية. هذا ملخّص شديد الوضوح للأولويات القومية في إسرائيل اليوم.
مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى في قطاع غزة، نستعرض أبرز المعطيات الصادرة عن معاهد ومراكز البحث الإسرائيلية حول الخسائر الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي توسّعت فيما بعد لتشمل أيضاص كلاً من لبنان وسورية وإيران واليمن والضفة الغربية بطبيعة الحال، وذلك على صعيد الخسائر البشرية والتهديدات الصاروخية وقضية النازحين، ونوردها وفقاً لكل جبهة.
في صيف العام الحاليّ 2025 بدأ عرض الفيلم الوثائقيّ "قانون الحَجَرْ" للمخرجة الإسرائيليّة دناي إيلون. دناي، مواليد القدس عام 1970، وهي ابنة الصحافي عاموس إيلون. تتناول إيلون في فيلمها الأحدث موضوع الهندسة المعماريّة في القدس بعد "حرب الأيام الستة" (1967) وكيف ساعدت الحرب في ترسيخ السلطة الإسرائيليّة في المدينة. يأتي الفيلم بشهادات مجموعة من المهندسين المعماريين الذين كانوا ضمن طواقم تخطيط مدينة القدس بعد احتلالها، يقابلهم مؤرخ عمارة وأصوات فلسطينيّة تعكس وجهاً آخر للحجر والتخطيط والبناء.
أدّت حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى تدهور غير مسبوق في صورتها الدولية على المستوى الشعبي، ولا سيما داخل الولايات المتحدة الأميركية، الحليف الاستراتيجي الأبرز لها. فقد أظهرت هذه الحرب، بما رافقها من دمار هائل وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، الوجه الابادي لإسرائيل، الأمر الذي أسهم في تراجع التأييد الشعبي وبعض التأييد الدبلوماسي لها، وتصاعد الدعوات إلى مقاطعتها في مجالات متعدّدة تشمل الرياضة والفنون والبحث العلمي والجامعات.
سارع محللون وخبراء اقتصاد إسرائيليون إلى طرح تصورات لانتعاش الاقتصاد الإسرائيلي، في حال تم تطبيق اتفاق وقف الحرب، وحتى إنهائها، وعودة مستثمرين أجانب، وحتى استثمارات إسرائيلية غادرت إلى الخارج، بسبب انعكاسات الحرب على الاقتصاد، ومنها انخفاض النمو، وارتفاع كلفة المعيشة، ما قلص حجم الاستهلاك الفردي؛ وفي المقابل ظهرت تخوفات من استمرار المقاطعة الشعبية للبضائع الإسرائيلية، في أسواق عالمية، خاصة أوروبية، إذ أن الصادرات اليها انخفضت هذا العام بنسبة 15%. إلى ذلك انهار تدريج إسرائيل في اللائحة الدولية بشأن معدل الفرد من الناتج المحلي، من المكانة 15 التي سجلتها في العام 2020، إلى المكانة 38 عالميا في العام الجاري، والقسم الأكبر من هذا التراجع يعود إلى تداعيات الحرب على الاقتصاد وغلاء المعيشة.
الصفحة 2 من 357