قالت تقديرات اقتصادية إسرائيلية، في الأسبوع الماضي، إن قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع نطاق الحرب على قطاع غزة، واستدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط، سيُكلف الخزينة العامة ما بين 15 مليار إلى 25 مليار شيكل (4.2 مليار إلى 7 مليارات دولار)، وهذا فقط للفترة القريبة، وهناك من حددها بثلاثة أشهر، وهذه التقديرات لا تشمل النية بإعادة احتلال قطاع غزة، ومكوث الجيش فيه فترة غير محددة. وهذا ما سيتطلب إعادة فتح ميزانية العام الجاري 2025، ولربما اتخاذ قرارات بزيادة ضرائب، وزيادة العجز في الموازنة العامة، وكل هذا يثير قلق أوساط اقتصادية بشأن النمو الاقتصادي، الذي قد يتضرر بقدر أكبر.
تُعد شركة "خط أنابيب أوروبا- آسيا المحدودة" واحدة من أبرز شركات البنية التحتية في إسرائيل وتدير خط أنابيب يبلغ طوله 254 كم يمتد من إيلات (يربط مع الخليج وآسيا) حتى عسقلان (يربط مع أوروبا) - ومن هنا اسمها شركة خط أنابيب أوروبا-آسيا المحدودة.
تم إنشاء خط الأنابيب "إيلات- عسقلان" العام 1968 كمشروع مشترك بنسبة 50/50 بين إسرائيل وإيران، بهدف نقل النفط الإيراني من الخليج إلى البحر المتوسط، ومنه إلى أوروبا، كبديل استراتيجي لقناة السويس. هذا التعاون كان قائماً في عهد الشاه محمد رضا بهلوي. لكن بعد الثورة الإسلامية في إيران العام 1979 وقطع العلاقات الدبلوماسية، توقفت إيران عن استخدام الخط، واستولت إسرائيل على حصة إيران في المشروع. لاحقاً، رفعت إيران دعوى قضائية ضد إسرائيل، وكسبتها في العام 2016، حين حكمت محكمة فيدرالية سويسرية لصالح إيران بمبلغ 1.1 مليار دولار زائد الفوائد، كتعويض.
منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما أعقبه من حرب إبادة على قطاع غزة، شهدت إسرائيل نشوء موجة جديدة من الحركات الاجتماعية، اتخذت طابعاً سياسياً وأمنياً متزايداً، وانخرطت في قضايا الأمن، والاستيطان، وإعادة تعريف العلاقة مع الفلسطينيين. ومن بين هذه الحركات، برزت "حركة جيل النصر" بوصفها إحدى أبرز التعبيرات عن هذا التحوّل، لا سيما في أوساط جنود جيش الاحتياط. وقد لعبت هذه الحركة دوراً ملحوظاً في تعزيز الدعوات إلى الانتظام في صفوف الاحتياط، والتعبئة للحرب.
منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، تُجري العديد من المراكز البحثية ووسائل الإعلام الإسرائيلية استطلاعات دورية لقياس الرأي العام في إسرائيل حيال مجموعة من القضايا، لا سيما تلك المرتبطة بحرب الإبادة. ومنذ ذلك الحين، قام مركز مدار بتقديم استعراض وتحليل لمعظم هذه الاستطلاعات بغية تتبع التطورات والتحولات التي طرأت على الرأي العام الإسرائيلي بشأن القضايا المتعلقة بالحرب. في هذه المساهمة نقدّم استعراضا موسعاً لاستطلاع الرأي الأخير الذي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" (نيسان 2025) والذي يعكس التوجهات الرئيسة التي تسهم في تشكيل الرأي العام الإسرائيلي وتأثيرها على مسار الأحداث السياسية والاجتماعية في إسرائيل.
بعد نحو أسبوع على الحرائق الهائلة التي ضربت مناطق واسعة، والتي فشلت الأصوات العنصرية الإسرائيلية، الرسمية منها وغير الرسمية، في وضع المسؤولية عنها على أكتافٍ عربية، بحثت "لجنة الأمن الوطني" في الكنيست مسألة مدى استعداد إسرائيل وجاهزيتها لمواجهة حرائق ضخمة.
ووفقاً للمبادرين إلى الجلسة، أعضاء كنيست من عدة أحزاب، فإنه "بحسب تقديرات سلطة الإطفاء والإنقاذ في إسرائيل، فإن التكلفة السنوية لأضرار الحرائق تتجاوز 7 مليارات شيكل، ومن المتوقع أن تزداد مع تسارع وتيرة الاحتباس الحراري وموجات الحر الشديدة. يجب فحص مدى استعداد الدولة للحرائق الكبيرة، وموارد الإطفاء المتوفرة، وملاءمة الخطط لمواجهة أزمة المناخ وسبل تقليص الأضرار المستقبلية".
افتتح الكنيست الإسرائيلي هذا الأسبوع، دورته الصيفية، التي من المقرّر أن تستمر 12 أسبوعا، حتى الأيام الأخيرة من شهر تموز المقبل، في ظل استمرار الحرب على الشعب الفلسطيني، وأيضا في ظل استقرار الائتلاف الحاكم. وحتى نشر هذا التقرير، ليس على أجندة الدورة، ما هو ساخن يهدد تماسك هذا الائتلاف، لكن الملف الأكثر سخونة سيكون قانون فرض الخدمة العسكرية على الشبان المتدينين المتزمتين، الحريديم، الذي بصيغته المطروحة تطلق عليه وسائل إعلام إسرائيلية تسمية "قانون إعفاء الشبان الحريديم"، إذ إن الخلافات بشأنه لا تتوقف عند أطراف من الائتلاف، واعتراض المعارضة البرلمانية عليه، بل أيضا لدى المستشارة القانونية للحكومة، وأكثر منها، ما تراه الحكومة، تهديدا من المحكمة العليا، في حال لم يرتكز القانون على مبدأ المساواة.
الصفحة 1 من 340