مع الإعلان عن تقدم المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، يعود إلى السطح النقاش السياسي الأهم حول ماذا تريد إسرائيل في "اليوم التالي" للحرب. وبينما أن تقسيم اتفاق صفقة التبادل المرتقب إلى مراحل يتيح دائماً لكل من إسرائيل وحركة حماس تأجيل النقاش حول المستقبل السياسي لقطاع غزة إلى "مفاوضات المرحلة النهائية"، إلا أن التوجهات الإسرائيلية حيال "اليوم التالي" باتت قضية معلنة، وهذه المقالة تستعرض أهم التوجهات السياسية داخل إسرائيل.
في العام 2022 قدّم المخرجان، الفلسطيني رامي يونس والأميركية اليهودية سارة فريدلاند، فيلماً وثائقياً يعتبر الأول الذي يواكب بنوعٍ من الشموليّة قصة المدينة الفلسطينية العريقة "اللد". بعد سنة هادئة عُرض الفيلم خلالها في عدد قليل من المهرجانات العربيّة والعالميّة اكتشفت الحكومة الإسرائيليّة سرّ الفيلم فمدّت ذراعها الشرطيّ محاولةً منع عرضه في مسرح السرايا العربيّ في يافا وترهيب منظمي العرض بحجة المحتوى التحريضيّ، فهل هذا حقاً ما يدفع حكومة لمحاربة فيلم؟
يحذر خبراء ومحللون اقتصاديون إسرائيليون من أن الاقتصاد الإسرائيلي سيفقد، في السنوات القليلة المقبلة، العديد من المكتسبات الأساسية التي حققها في العقدين الأخيرين، على الرغم من أن حصيلة العام 2024 الاقتصادية جاءت أقل سوءا مما كان متوقعا لها، لكن هذا ليس نهاية المطاف. وتأتي هذه التحذيرات في وقت ما زالت فيه الحكومة الإسرائيلية تتخبط في بلورة الصيغة النهائية لميزانية العام الجديد 2025، رغم أن الكنيست أقرها بالقراءة الأولى، لكن قد تجري عليها تعديلات بسبب كثرة التقلبات الاقتصادية، وأيضا استمرار الحرب، وتضخّم فاتورتها العسكرية والمدنية.
"في الوقت الذي يعبر فيه كثيرون جداً عن قلق عميق من تآكل القيم الديمقراطية في إسرائيل، أرى من الضروري التذكير بالحقيقة المركزية التالية والتأكيد عليها: لا بديل عن الديمقراطية الإسرائيلية" ـ هذا ما اختتم به رئيس دولة إسرائيل، إسحق هرتسوغ، تعقيبه على النتائج الأبرز التي حملها تقرير "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية لسنة 2024"، الذي قدّمه إليه في "مقر رؤساء إسرائيل" في مدينة القدس، يوم 17 كانون الأول الماضي، وفد رسمي عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" ضمّ كلاً من رئيس المعهد، يوحنان بلسنر، والبروفيسور تمار هيرمان، مديرة "مركز فيطربي لدراسة الرأي العام والسياسات" التابع للمعهد.
أصدرت منظمة "عنوان العامل"، الناشطة لمواجهة التحديات والمخاطر التي يقف أمامها العمال في إسرائيل، تقريرها حول حوادث العمل خلال العام 2024، وخصائص هذه الحوادث التي جاءت في عام استثنائي بسبب الحرب المتواصلة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وفي العنوان العريض جاء في التقرير أن 69 عاملاً فقدوا حياتهم في حوادث عمل خلال العام 2024، منهم 37 عاملاً في قطاع البناء، وهو ما يمثل 54% من إجمالي الضحايا.
أعلنت السلطات الإسرائيلية أنه تم عرض معطيات مقلقة أمامها بشأن استخدام وتعاطي، وحتى إدمان، الكحول والمخدرات بين طلاب المدارس. فخلال جلسة مشتركة للجنة التربية والتعليم ولجنة مكافحة استعمال السموم والكحول، التابعتين للكنيست، تبيّن أن واحداً من كل عشرة طلاب في صفوف الخوامس (المرحلة الابتدائية) حتى الثواني عشر قد شرب الكحول لدرجة الثمل في الشهر الذي سبق الجلسة، فيما ينعدم وجود أية جهة تنسيقية عليا تتابع وتشرف على قضية الحد من الإدمان.
الصفحة 1 من 329