في السنوات الأخيرة أضحى منصب "المنسّق" [منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة 1967] بمثابة الجهة المركزية المسؤولة عن مختلف جوانب الحياة المدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، متحكّماً في ملفات حيوية تشمل إصدار تصاريح العمل في إسرائيل، ومنح رخص التجارة، والموافقات على الحركة والتنقل، وتنظيم الأنشطة الاقتصادية. وعملياً، غدا أي نشاط مدني في هذه المناطق مرهوناً بموافقته، ما جعله صاحب تأثير بالغ على الحياة اليومية لملايين الفلسطينيين. كذلك، الإشراف على قطاعات البنى التحتية كالكهرباء والمياه والاتصالات، إلى جانب إدارة سجل السكان وأنظمة التعليم والصحة، وهو ما جعل هذا المنصب أشبه بجهاز ذي صلاحيات شبه مطلقة.
هذه المساهمة هي الجزء الثاني والأخير من عرض تقرير موسّع أعده راز تسيمت وتامير هايمن لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب (هو عبارة عن ورقة سياسات) بعنوان: "بين التسوية والإنفاذ: إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني بعد الحرب"، حيث تم استعراض الجزء الأول منه في ملحق سابق من "المشهد الإسرائيلي".
بتاريخ 11 آب 2025 دخل القمر الصناعي الإسرائيلي "درور 1" مداره حول الأرض وبثّ إشارته الأولى. ويُعدّ هذا أول قمر اتصالات يُصمَّم ويُصنَّع بالكامل داخل إسرائيل. ويمثّل امتلاك إسرائيل قمرًا خاصًا للاتصالات خطوة استراتيجية تعزز استقلالها التكنولوجي والأمني، وتقلّل من اعتمادها على الشركات الأجنبية، بما يتيح لها استقلالية كاملة في مجال البنية التحتية الاتصالية. كما يوفّر "درور 1" تغطية آمنة وموثوقة للجهات الحكومية والأمنية على حدّ سواء. تستعرض هذه المقالة القدرات الفضائية الإسرائيلية في مجال الأقمار الصناعية وأبعادها الاستراتيجية.
حذر محللون وخبراء اقتصاديون إسرائيليون من الاستخفاف باتساع المقاطعة الاقتصادية وأيضا الأكاديمية لإسرائيل في ظل الحرب على الشعب الفلسطيني، رغم مؤشرات النهوض الاقتصادي، خاصة في الأسواق المالية، التي تنشط فيها استثمارات أجنبية بنسب جدّية، في حين يقول تقرير إن القلق يتعاظم في الجامعات الإسرائيلية أمام اتساع حلقة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، إذ حتى الآن أعلنت 30 جامعة في العالم مقاطعتها للجامعات الإسرائيلية، لكن حسب التوصيف الإسرائيلي، هناك حالة مقاطعة غير معلنة، من جانب العديد من الجامعات في العالم.
بمرور نحو 22 شهرا على الحرب المستمرة بمختلف الاتجاهات، وفي مركزها الحرب الوحشية على غزة، تفيد التقارير الرسمية أن سلة الغذاء في إسرائيل اليوم ما زالت باهظة الثمن. وهي أغلى بنسبة 36% في المتوسط من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية . OECD ويؤكد بحثٌ جديد أن مؤشر ارتفاع الأسعار بدأ قبل الحرب، لكن هذه أدت إلى تفاقم الوضع أكثر فأكثر. بين الأسباب، قرارات حكومية أضرّت بالرقابة على الأسعار، وإعفاء المتاجر من التزامات عدة، بسبب النقص في الأيدي العاملة، سواء بسبب التجنيد الهائل لجيش الاحتياط في الحرب، أو حظر عمل الفلسطينيين في السوق الإسرائيلية.
في شهر تموز الأخير فاز الفيلم الوثائقيّ الإسرائيليّ "shooting" (80 دقيقة/ 2025) بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأفلام الوثائقيّة "DocAviv"، وفيه تقدم المخرجة نيطاع لي براون ثلاث قصص تكشف العلاقة المعقدة بين الصناعة التلفزيونيّة، والسينمائيّة الإسرائيليّة، والجيش، والشرطة. يقدم الفيلم الذي يحمل اسماً متعدد المعاني ثلاث قصص متفرقة على شكل أفلام صغيرة تطرح أسئلةً مهمّة حول أخلاقيات العمل التلفزيونيّ والسينمائيّ، والتوثيق والعنف في ظل حرب تتخذ أشكالاً مختلفة منذ النكسة وحتى يومنا هذا.
الصفحة 3 من 352