تهدف هذه الورقة إلى تحليل الموقف الإسرائيلي من الأحداث الأخيرة المتعلقة بقطاع غزة، ولا سيما تواتر الحديث عن توقيع تسوية مع حركة حماس حول مستقبل القطاع المنظور.
وتنطلق الورقة من مقولة أن الموقف الإسرائيلي الحالي من الأحداث الأخيرة، سواء على مستوى الخطاب أو على مستوى السلوك (السياسي والعسكري والدبلوماسي)، ظل مرتبطا مع التوجه الإسرائيلي الإستراتيجي المتمثل في فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بحيث تحول هذا الهدف إلى المحور المركزي في الإستراتيجية الإسرائيلية، بينما تراجعت هوية من يحكم غزة إلى محور هامشي، ما دامت إسرائيل قادرة على ضمان وتحقيق الهدف المركزي لها بالنسبة إلى قطاع غزة.
تهدف هذه الورقة الى تحليل الوضع الراهن لحزب "يش عتيد" ("يوجد مستقبل") برئاسة عضو الكنيست يائير لبيد (لاحقا: حزب لبيد)، لم يتم اختيار هذا الاسم للاختصار فحسب، بل أيضاً كونه يعبر عنه، فـ"يش عتيد" هو حزب الشخص الواحد الذي يقرر فيه كل شيء من تركيبة القائمة بشكل منفرد وحتى التوجهات السياسية العامة والعينية. لا سيما بعد تراجع التوقعات التي كانت تعطيه فرصة ليكون بديلاً عن حكم الليكود، عقب توقعات الاستطلاعات في بداية السنة الحالية بأن يحصل الحزب على عدد مقاعد أكثر من الليكود، لكن حدث هناك تغيير كبير في الاستطلاعات التي بدأت تُظهر تراجع عدد مقاعد الحزب وصعود الليكود بحصوله على أكبر عدد من المقاعد بفارق كبير جدا عن حزب لبيد.
تعالج هذه الورقة مسألة قانون تجنيد الشبان اليهود المتزمتين دينياً (الحريديم)، والذي من المتوقع أن يُعرض للنقاش في دورة الكنيست الحالية، حيث تعتبر الأحزاب المتدينة الحريدية هذا القانون هاماً لها في سلسلة إنجازاتها السياسية في الحكومة من جهة، وبالنسبة إلى مستقبل وجودها في الائتلاف الحكومي من جهة ثانية. وتعتبر الأحزاب الحريدية قانون
تهدف هذه الورقة إلى تحليل التغيرات التي حدثت في الموقف الإسرائيلي خلال الفترة القليلة الماضية من مسألة اللاجئين الأفارقة، والتي بدأت بقرار حكومي يقضي بطرد جميع اللاجئين إلى دولة ثالثة أفريقية (رواندا) وسجن كل من يرفض ذلك، مرورا بإعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية آرييه درعي عن التوصل إلى تفاهمات مع المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، وانتهاء بإلغاء هذا الاتفاق والعودة إلى الخطة السابقة بطردهم إلى دولة أفريقية ثالثة هي أوغندا.
الصفحة 15 من 20