 
		
		حذر محللون وخبراء اقتصاديون إسرائيليون من الاستخفاف باتساع المقاطعة الاقتصادية وأيضا الأكاديمية لإسرائيل في ظل الحرب على الشعب الفلسطيني، رغم مؤشرات النهوض الاقتصادي، خاصة في الأسواق المالية، التي تنشط فيها استثمارات أجنبية بنسب جدّية، في حين يقول تقرير إن القلق يتعاظم في الجامعات الإسرائيلية أمام اتساع حلقة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، إذ حتى الآن أعلنت 30 جامعة في العالم مقاطعتها للجامعات الإسرائيلية، لكن حسب التوصيف الإسرائيلي، هناك حالة مقاطعة غير معلنة، من جانب العديد من الجامعات في العالم.
 
		
		بمرور نحو 22 شهرا على الحرب المستمرة بمختلف الاتجاهات، وفي مركزها الحرب الوحشية على غزة، تفيد التقارير الرسمية أن سلة الغذاء في إسرائيل اليوم ما زالت باهظة الثمن. وهي أغلى بنسبة 36% في المتوسط من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية . OECD ويؤكد بحثٌ جديد أن مؤشر ارتفاع الأسعار بدأ قبل الحرب، لكن هذه أدت إلى تفاقم الوضع أكثر فأكثر. بين الأسباب، قرارات حكومية أضرّت بالرقابة على الأسعار، وإعفاء المتاجر من التزامات عدة، بسبب النقص في الأيدي العاملة، سواء بسبب التجنيد الهائل لجيش الاحتياط في الحرب، أو حظر عمل الفلسطينيين في السوق الإسرائيلية.
 
		
		ليس مبالغة بتاتاً أن معارضة الداخل الإسرائيلي لخطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي تنصّ على احتلال غزة تبدو أوسع، وقد تكون أبعد مدى، من معارضة أي من الخطط السابقة التي تضمنتها حرب الإبادة والتدمير التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وهي معارضة تشمل أيضاً "رموز" المؤسسة الأمنية وفي طليعتهم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير.
 
		
		في شهر تموز الأخير فاز الفيلم الوثائقيّ الإسرائيليّ "shooting" (80 دقيقة/ 2025) بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأفلام الوثائقيّة "DocAviv"، وفيه تقدم المخرجة نيطاع لي براون ثلاث قصص تكشف العلاقة المعقدة بين الصناعة التلفزيونيّة، والسينمائيّة الإسرائيليّة، والجيش، والشرطة. يقدم الفيلم الذي يحمل اسماً متعدد المعاني ثلاث قصص متفرقة على شكل أفلام صغيرة تطرح أسئلةً مهمّة حول أخلاقيات العمل التلفزيونيّ والسينمائيّ، والتوثيق والعنف في ظل حرب تتخذ أشكالاً مختلفة منذ النكسة وحتى يومنا هذا.
الصفحة 14 من 917