تجتمع الكنيست السادسة عشرة لجلستها الأولى، في ظل حرب خارجية وداخلية. ولن يكون من الصعب الافتراض، في ظل الأمور العالقة على الأجندة العامة، وفي ظل الخلافات الأيديولوجية التي تفرّق بين أعضاء الكنيست، أن بيت المنتخبين سيتحول إلى حلبة مركزية للتعبير عن مجمل الآراء المتناقضة والمختلفة، خاصةً قبل تاسيس الائتلاف الحكومي.
بقلم: علاء حليحل
في مثل هذا اليوم بالضبط، السابع عشر من شباط للعام 1970، وقفت رئيسة الحكومة آنذاك، غولده مئير، وأعلنت أمام الكنيست رسميًا عن إنتهاء حرب الاستنزاف التي خاضتها إسرائيل، على طول حدودها. أريئيل شارون، رئيس الحكومة الحالي، يقف بدوره أمام الكنيست الجديد (الـ 16) ليقسم يمين الولاء، كعضو في الكنيست، ولكنه، كرئيس للحكومة، لن يكون بوسعه الاعلان عن إنتهاء حرب الاستنزاف التي تعيشها إسرائيل منذ أكتوبر 2000.
في <<القدس الكبرى>> أفتتحت في الآونة الأخيرة عدة شوارع جديدة، استثمرت فيها أموال طائلة. من المثير تفحص ما يحدث فيها. الشارع الأول والأطول هو استمرارية لشارع <<مناحيم بيغن>> شمالا. وهذا مقطع مهم من شارع رقم 4، الذي يبدأ في جنوبي المدينة إلى جانب المجمع التجاري <<مالحه>> ويصل حتى شمالي المناطق المسكونة في <<غفعات زئيف>>، حيث يمكن السفر من هناك غربًا إلى <<بيت حورون>>
العودة المتجددة لليمين الاسرائيلي الى السلطة في اسرائيل لم تكن صدفة، وقد كتب وسيكتب فيها وفي تحليل وشرح اسبابها الكثير.
وبمعزل عن الأسباب التي صنعت الجرف اليميني المتعزز في معركة انتخابات 28 كانون الثاني الماضي، كأن يُعزى ذلك كله الى ما صنعته الانتفاضة والعمليات الانتحارية داخل اسرائيل، تبقى هناك اساطير كثيرة يتم تداولها جيلا بعد جيل حول <<الآخر – العدو - الذي لا يفوت فرصة في تفويت فرص تاريخية لايجاد حل للمأساة الفلسطينية>>، كما تقول الاسطورة الاكثر رواجا عن موقف الفلسطينيين حيال مشاريع التسوية التاريخية التي طرحت في فترات مختلفة لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.
ننشر فيما يلي مجموعة اولى من هذه الاساطير، على امل العودة الى المزيد في مرات قادمة.
الصفحة 848 من 885