العنوان مكتوب على الحائط، والحروف آخذة في التشكل: أريئيل شارون يطبخ حكومة وحدة، خطوةً فخطوةً. حاليًا، كل التطورات تسير بحسب الخطة الأصلية، وربما أسرع منها بقليل. هكذا ستبدو الحكومة الجديدة: "الليكود"، "شينوي"، "العمل" و"المفدال". وكلما تقدمت المحادثات بين طومي لبيد زعيم "شينوي" وبين أيفي أيتام زعيم "المفدال"، كلما اتضح أن شارون سيعرض أمام عمرام متسناع ورفاقه حكومة من دون "حريديم"، لا يمكن أن يرفض "العمل" الانضمام إليها.
فوز أرئيل شارون في انتخابات الكنيست على رأس قائمة الليكود منحه ما يدحض به الكليشيه المألوفة: فرصة ثانية لترك انطباع الوهلة الأولى. فحتى الآن كان يترأس حكومة تستند إلى كنيست انتخبت مع إيهود باراك. والآن غدا وحده على القمة، ومسؤوليته جسيمة مثل الامتحان الذي يواجهه.
وجهة نظر إسرائيليةكانت الانتخابات الإسرائيلية في 28 كانون الثاني محورًا لمبادرتين مهمتين أحاديتي الجانب، إحداهما عربية، والأخرى إسرائيلية. وكلتاهما فشلتا في الظاهر. وفي الواقع فإن الانتخابات، في الجانب الإسرائيلي على الأقل، وفرت دواعي لتفاؤل حذر.
وجهة نظر إسرائيليةثمة صلة مباشرة بين الهجوم الأميركي المقبل في العراق والتدخل الدبلوماسي المصري الحثيث في المواجهة الإسرائيلية - الفلسطينية العنيفة التي بدأت قبل نحو ثلاثين شهرا. حاولت مصر إرغام الفصائل الفلسطينية المشاركة في الإرهاب ضد إسرائيل على هدنة من جانب واحد لا تكون مرتبطة بما تقوم به إسرائيل.
الصفحة 850 من 885