المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قتلت القوات الإسرائيلية ناشطة أمريكية كانت تتظاهر ضد هدم منازل الفلسطينيين في رفح جنوب غزة الأحد 16/3، وفق ما أعلنت مصادر الأمن الفلسطيني.
وتوفيت الأمريكية راشيل كوري، والبالغة من العمر 23 عاما، وهي من أولمبيا بواشنطن، في المستشفى بعد إصابتها بجراح خطيرة.

وكانت كوري تعمل مع حركة التضامن الدولية الفلسطينية التي تحتج على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، حسب ما قالت هويدا عارف، إحدى مؤسسات الجماعة.

وأكدت عارف أن كوري، صباح مقتلها، "كانت تحاول منع الجيش الإسرائيلي من تدمير منازل مدنيين فلسطينيين، وتصدت لجرافة إسرائيلية رافعة يديها إلى أعلى، وطلبت من السائق التوقف، ولكنه لم يعرها التفاتًا ودهسها، وعاد للخلف ليصيبها مرة أخرى."

وعلى الفور بادرت كوري بالصراخ "ظهري انكسر.. ظهري انكسر."، حسب إحدى عضوات حركة التضامن التي أطلقت على نفسها إليس. وأدى وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة إلى تأخر وصول سيارات الإسعاف.

أما توم دايل الذي كان يبعد عشرة يارادات عن كوري فقال إنها "كانت واضحة العيان للسائق الذي اندفع للأمام ليقتلها بنصل الجرافة الحاد."

وعلى الجانب الإسرائيلي، ذكر مصدر عسكري أن "الحادث مؤسف للغاية"، مضيفا "أن المتظاهرين يعملون بأسلوب غير مسؤول، ويعرضون أنفسهم والفلسطينيين والقوات الإسرائيلية للخطر."

أما والد كوري، الذي يقيم في مدينة نيويورك، فقد أكد أنه فخور بابنته.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان متحدثها، ليو فنتور، أنها على اتصال بأسرة كوري، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة تأسف للحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة مواطنة أمريكية."

وقال فنتور إن "الأمم المتحدة طلبت من الجيش الإسرائيلي إجراء تحقيق فوري وكامل حول ظروف مقتل المواطنة الأمريكية."

يُذكر أن كوري ظهرت في محاكمة تلفزيونية ساخرة في غزة مؤخرا، واتهمت المحاكمة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بارتكاب جرائم حرب لدعمه ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات