المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

المجلس الاقليمي الاستيطاني المسمى <<جنوب جبل الخليل>>، الذي تمتد مستوطناته الى ما بعد "الخط الأخضر"، بين مستوطنة <<كريات اربع>> ومنطقة <<ياعر يتير>> (الواقعة على حدود الخط الأخضر)، يستولي على الاف الدونمات في داخل الخط الأخضر، بتصاريح خاصة من وزارة الداخلية الاسرائيلية و <<مديرية اراضي اسرائيل>>.
هذا ما ذكرته صحيفة <هآرتس> (17/3). ويدور الحديث عن حوالي 20،000 دونم في غور عراد، وحوالي 1،000 دونم في منطقة <<ياعر يتير>>، والمشاركة في مزارع فردية في منطقة <<يتير>> تمتد على حوالي 20،000 دونم اخرى.

وتقول صحيفة <هآرتس> ان التفاهمات التي تم التوصل اليها بين وزارة الداخلية و <<مديرية اراضي اسرائيل>> وبين المجلس الاقليمي الاستيطاني تتيح للمستوطنات، مثل "يتير" و "معون" و "كرمل"، فلاحة هذه المساحات التي توجد فيها كروم عنب ولوز، اضافة الى القمح والبطاطا.

وبموجب الصحيفة - ثمة منطقة اخرى يقوم المستوطنون من <<جنوب جبل الخليل>> بفلاحتها تقع في قلب منطقة النقب، قرب مجمعات المياه العادمة من <<منطقة دان>> وسط اسرائيل، حيث قاموا بغرس كروم من الحمضيات وبزراعة البطاطا. ويشار الى ان الأبنية التي تقيمها هذه المستوطنات للأغراض الزراعية في تلك المناطق تصادق عليها لجنة التخطيط والبناء اللوائية في الجنوب.

ويتولى المجلس الاقليمي لمستوطنات <<جنوب جبل الخليل>> فلاحة هذه المساحات من الأراضي في داخل الخط الأخضر والمحاذية بغالبيتها لمنطقة نفوذه، <<على خلفية النقص في الأراضي الزراعية وفي المياه في منطقته هو>>، ولكن بالأساس – كما تكتب <هآرتس> - على خلفية ادراك سلطات الدولة لـ <<ضرورة الوجود اليهودي في هذه المناطق غير التابعة لأية سلطة محلية او لوائية. ويشمل هذا الادراك اعتقادًا بأنه في غياب السيطرة اليهودية على هذه المناطق سوف يستولي عليها السكان البدو. >>

وصرح رئيس المجلس الاقليمي الاستيطاني <<جنوب جبل الخليل>> تسفي بار حاي، ان الوزير نتان شرانسكي اقترح، إبان اشغاله منصب وزير الداخلية، منح المجلس الاقليمي نفوذًا رسمياً علىالمنطقة، لكن اتضح ان ذلك غير ممكن من الناحية القانونية، لأن مصدر الصلاحية في المناطق (الفلسطينية) هو الجيش. <<ولذلك، فان الطريقة الممكنة هي اما منح اذن بالاستخدام واما التأجير>>.، كما اوضح بار حاي. <<المزارع الفردية في هذه المنطقة، والتي ساعدت الدولة في اقامتها، تتلقى هي الأخرى مساعدة منا بين الحين والآخر. وتكمن قيمتها في السيطرة على مساحات شاسعة من الأرض، من خلال استخدامها كمراع، لمنع استيلاء البدو عليها>>، قال.

كذلك تخطط وزارة السياحة الاسرائيلية و <<مديرية اراضي اسرائيل>>، بالتعاون مع المجلس الاقليمي الاستيطاني المذكور، لتهيئة احراش مستوطنة "يتير"، والواقعة في داخل الخط الأخضر، للاستخدام لأغراض سياحية. ويؤم هذه الأحراش اليوم عدد قليل من الاسرائيليين نظراً لموقعها على "خط التماس". ويعتزم المجلس الاقليمي <<جنوب جبل الخليل>> تجنيد السلطات الرسمية للاستثمار في هذه الأحراش لجذب المتنزهين اليها.

يذكر ان المساحات التي وضعتها السلطات الاسرائيلية تحت تصرف المستوطنات في منطقة الخليل، في داخل الخط الأخضر، هي مساحات شاسعة جدًا نسبياً، وكان الأمر ذاته قد نفذ في مناطق اخرى ايضاً. فمستوطنات <<غوش قطيف>> في قطاع غزة تستغل مساحات محدودة في منطقة <<تسيئليم>>، وكذلك مستوطنات <<غوش عتصيون>> تستغل مساحات محدودة في منطقة <<كدما>>، على شارع كريات غات ـ كستينا. ومع ذلك، فان هذه المساحات غير ملاصقة، من ناحية اقليمية، لمناطق نفوذ هذه المستوطنات.

المصطلحات المستخدمة:

الخط الأخضر, هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات