نداف شرغاي - "هآرتس"
ليس بعيدا عن حي "معاليه هزيتيم" (هذا هو الاسم الرسمي للمنطرة اليهودية في طرف حي راس العمود، في القدس الشرقية)، بجوار قسيمة قبور "السفراديم" (هتسور) في المقبرة التي على جبل الزيتون، تسكن منذ اشهر عديدة مجموعة من الشبان اليهود. انهم يسكنون في بناية قديمة فيها ثلاثة منازل آيلة للسقوط، يبلغ عمرها نحو مائة عام، محاطة بالقبور والشواهد، على بعد بضع عشرات الامتار عن المسجد المقام على طريق اريحا وعن مقر الشرطة في المنطقة.
كان بوسع وزير الخارجية سيلفان شالوم اثناء زيارته لواشنطن ان يتعلم درسًا في محاربة "خريطة الطريق" من عضو مجلس النواب الاميركي روي بلانت، احد رؤساء الكتلة الجمهورية والمقرب من الرئيس جورج بوش.
وجهة نظر إسرائيلية بقلم دافيد نيوماناحتفظ الخط الأخضر، الحد الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية، بمكانة مهمة في كل المفاوضات المتعلقة برسم حدود لدولة فلسطينية مقبلة. في أكثر تقدير يمكن تعديل مسار الخط الأخضر بحيث يأخذ في الاعتبار بعض المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الخط. ولكن، على الرغم من التغييرات الجغرافية الكثيرة التي حدثت على مقربة من الخط خلال السنوات الخمس والثلاثين المنصرمة، فإنه ما زال يعتبر من جانب الكثيرين من صانعي السياسة الخط الطبيعي والمرجعي لرسم الحدود في المستقبل.
وجهة نظر إسرائيلية بقلم يوسي ألفرعندما تفاوضت إسرائيل على خطوط الهدنة مع الأردن ومصر في رودس في 1948 – 49 أصرت على ضم قرى وأراض عربية معينة في السامرة إليها، وذلك بغرض توسيع "خصر إسرائيل النحيل" في منطقة الخضيرة–نتانيا. وبهذا فإن إسرائيل، وعن وعي تام، عملت على زيادة المواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل إذ أرادت تحقيق هدف آخر هو تحسين الوضع الجغرافي. وقد بلغ الأمر بإسرائيل آنذاك إلى التهديد باستئناف القتال مع الأردن والعراق (التي كانت لها قوات في الضفة الغربية) ما لم يوافق الطرف العربي على تحريك الخط الأخضر باتجاه الشرق.
الصفحة 844 من 894