تستعرض هذه المساهمة نتائج استطلاع رأي عام أُجري بين الفلسطينيين في الضفة الغربية بإشراف "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب بالتعاون مع مجموعة البحث "تمرور- بوليتوغرافيا" الإسرائيلية، وهو أول استطلاع من نوعه يُنفَّذ بالعربية في الضفة ويعكس مواقف الفلسطينيين إزاء إسرائيل، والصراع وخيارات الحلّ بالإضافة إلى بعض القضايا الداخلية.
أقرّت الحكومة الإسرائيلية مطلع هذا الشهر تخصيص 150 مليون شيكل إضافي لوزارة الخارجية "لتمويل نشاطات دعائية تتعلق بحرب ’السيوف الحديدية’". في إطار ذلك، سيُخصَّص 90 مليون شيكل لتنفيذ حملات دعائية، و60 مليون شيكل أخرى لجلب وفود دولية. وبما أن كل زيادة يجب أن يقابلها خصم من ميزانية أخرى، فقد تبيّن أنه بموازاة زيادة ميزانية الدعاية سيُنفَّذ تخفيض مماثل في ميزانية مجلس التعليم العالي. وفقاً لصحيفة "كلكاليست" الاقتصادية، كان من المفترض أصلاً أن تكبر ميزانية التعليم العالي بالمبلغ نفسه، ومصدره جزء من التقليص الأفقي بنسبة 0.3% الذي فُرض هذا العام على الوزارات الحكومية. غير أنه تقرّر إلغاء هذه الزيادة المخصصة للتعليم العالي، وتوجيهها إلى ميزانية الدعاية الحكومية. هذا ملخّص شديد الوضوح للأولويات القومية في إسرائيل اليوم.
ثمة أمران يستحقان المتابعة من الآن فصاعداً في إثر وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، بناء على الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفيها ما ينطوي على احتمال إنهاء الحرب، كما لا يني يردّد، صباحاً مساءً.
هذان الأمران هما: الأول، أن واشنطن هي من حسمت في نهاية المطاف وقف إطلاق النار؛ الثاني، أن وضع إسرائيل الدولي بات يوحي أكثر فأكثر بأنها دولة معزولة وربما منبوذة، وفيما يخص المستجد المتعلق بالقضية الفلسطينية الذي من شأنه أن يترتب على تصاعد هذا الوضع الدولي، فإنه قد يشي بالدفع قدماً بسيرورة تدويل الصراع.
مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى في قطاع غزة، نستعرض أبرز المعطيات الصادرة عن معاهد ومراكز البحث الإسرائيلية حول الخسائر الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي توسّعت فيما بعد لتشمل أيضاص كلاً من لبنان وسورية وإيران واليمن والضفة الغربية بطبيعة الحال، وذلك على صعيد الخسائر البشرية والتهديدات الصاروخية وقضية النازحين، ونوردها وفقاً لكل جبهة.
الصفحة 11 من 925