المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

وصفت مصادر مسؤولة في شرطة إسرائيل التحقيق الجاري في قضية الأموال التي تلقاها رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون بالقول ان "القضية أشبه بقنبلة"، مؤكدة "إنها قضية فظيعة جدا". وقالت المصادر إنها تنوي استدعاء شارون وأبنائه للتحقيق معهم وذلك بعد استقصاء الحقائق وراء المليونير الجنوب أفريقي الذي تلقى منه شارون قرضًا بعد الانتخابات.


وهاجم مستشار قريب من شارون المعلومات الصحافية التي تحدثت عن تورط شارون ونجليه بقضية رشاوى بانها "اكاذيب" وتاتي في اطار "حملة تضليل مغرضة". وقال ايال اراد في مؤتمر صحافي عقده في تل ابيب ان "تحقيق هآرتس هو نسيج من الاكاذيب. وان نشر هذه الاكاذيب قبل الانتخابات هو حملة مغرضة من التضليل ليس لها سوى هدف وحيد هو الاطاحة برئيس الوزراء".

وقال "ان حزب العمل يقف من دون شك وراء هذه الحملة". واضاف ان "هذه الاكاذيب نشرت بهدف سياسي وليست بريئة".

وكانت مصادر من الحزب قد أعربت عن اعتقادها بأن قضايا الفساد في الانتخابات الداخلية بدأت تزول خاصة بعد العملية الانتحارية التي وقعت في تل أبيب يوم الأحد الماضي، لكن التقريرالذي نشر في صحيفة "هآرتس" أعاد اهتمام الرأي العام الى ما يجري في حزب "الليكود" وحول شارون ومن حوله.

وقالت مصادر مقربة من شارون إن حالة من القلق تسود الحزب وأضافت أن العلاقة بين شارون الأب ونجليه، عمري وجلعاد، ألحقت أضرارًا جسيمة بالحزب. وقال أحد مقربي شارون إن "نجليه سيوقعان به في الهاويه".

وقد وجه نشطاء من حزب الليكود انتقادات لشارون وعبروا عن خوفهم "من فقدان الحكم"، وأضافوا: "قالت مصادر من الحزب، قبل حوالي الشهر، إنه طالما لم تمس قضايا من هذا النوع بالوزراء وأعضاء الكنيست، فلا حاجة للقلق. وبعد ذلك قالوا إنه طالما لم يتورط رئيس الحكومة بشيء، فلا حاجة للقلق. أما الآن فلا يوجد ما يقولونه".

وكما هو متوقع، تسود أوساط من حزب "العمل" حالة من السرور في أعقاب نشر قضية الأموال التي تلقاها شارون. وقالت مصادر من الحزب: "تتكشف قضايا فساد في حزب "الليكود" كل يوم، ومن الواضح أن شارون متورط بها". وطلبت جهات مختلفة من حزب "العمل" من شارون توضيح الشبهات المنسوبة اليه.

من جهة اخرى، طلب القضاء الاسرائيلي مساعدة سلطات جنوب افريقيا في هذه القضية لكن لم يتم حتى الآن استجواب اي من افراد عائلة رئيس الوزراء شارون.

وقد استخدم المبلغ، بحسب الصحيفة، في تسديد اموال ترتبت على شارون بعد تمويل غير مشروع لحملته الانتخابية التي انتخب اثرها زعيما لليكود في 1999.

وقد استوضحت "هآرتس" سيريل كيرن الذي اكد انه يقيم علاقات شخصية مع شارون لكنه نفى ان يكون قد منحه او منح ولديه قروضا.

وقال رئيس حزب العمل عمرام متسناع ان "على شارون ان يعطي مثالا ايجابيا. وعليه ان يقول الحقيقة ويستقيل". ووصف متسناع شارون بأنه "العراب" وحزبه الليكود بأنه "عائلته".

من جانبه، طالب سكرتير حزب العمل عوفير بينيس الشرطة باستدعاء شارون وولديه على الفور لضرورات التحقيق، كما ذكرت الاذاعة العامة.

وكانت "يديعوت احرونوت" ذكرت الاسبوع الماضي ان جلعاد شارون متورط في قضية فساد تتعلق بمئات ملايين الدولارات التي تلقاها لقاء "نصائحه" الى رجل اعمال قريب من الليكود في شأن مشروع عقاري في اليونان واسبانيا.

ويواجه الليكود ايضا فضيحة حول شراء اصوات خلال تعيين لجنته المركزية المرشحين الى النيابة في الثامن من كانون الاول الماضي.

وتفيد استطلاعات الرأي ان هذه القضايا ادت الى تدني نوايا التصويت لمصلحة الليكود في الانتخابات النيابية في 28 كانون الثاني.

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة, ايال, هآرتس, الليكود, الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات