المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

يبدو ان صناعة الاستطلاعات المزدهرة في اسرائيل لا تنجح في كسب ثقة الاسرائيلي العادي، الذي سيضطر في نهاية المطاف الى دفع تكاليفها الباهظة من جيبه، عندما ستدفع الخزينة العامة للاحزاب الفائزة حصتها المخصصة لتغطية مصاريف الدعاية الانتخابية، كما ينص القانون.


هذا ما تبينه دراسة خاصة اعدت في جامعة تل ابيب حول مواقف الجمهور الاسرائيلي تجاه عمل وسائل الاعلام في فترة الانتخابات.

وقالت الدراسة ان غالبية الاسرائيليين ليست راضية عن التغطية الصحفية لمعركة الانتخابات الحالية، ولا تعتقد انها تفيدهم او تضيف الى معلوماتهم السياسية. واظهرت الدراسة ان الاسرائيليين لا يتابعون الاستطلاعات المنشورة في وسائل الاعلام المختلفة ولا يصدقونها.

جرت الدراسة الميدانية في معهد حاييم هرتسوغ للاتصالات والمجتمع والسياسة في جامعة تل ابيب، باشراف د. يورام بيري والدكتور يريف تسفاتي.

وفي مسألة الاستطلاعات التي تقيس نتائج الانتخابات تبين ان 60% من المشتركين في استطلاع جامعة تل ابيب اعربوا عن عدم ثقتهم بالاستطلاعات. وفقط 19% منهم قالوا انهم مهتمون بتلقي الاستطلاعات والتقديرات المتعلقة بالانتخابات.

وقال 36% انهم يتابعون الاستطلاعات المنشورة في وسائل الاعلام بينما قال 22% انهم لا يفعلون ذلك.

ويتبين من الدراسة ايضا ان اثنين فقط من كل عشرة اسرائيليين راضون عن شكل التغطية الصحفية لمعركة الانتخابات الحالية. وقال 59% من المشاركين في الاستطلاع ان ما يهمهم اولا هو الحصول على معلومات عن مواقف المرشحين والاحزاب، لكن معلومات كهذه لا تصلهم. وقال 17% فقط ان وسائل الاعلام توفر لهم هذه المعلومات بينما قال 27% ان التغطية الصحفية تسهم في إغناء معلوماتهم.

ويسود عدم الرضى من الغطية الصحفية مختلف طبقات المجتمع، وتسجلت نسبة اعلى من عدم الرضى في اوساط الحرديم والعرب وناخبي اليمين.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات