قابله: فراس خطيب
الباحث الإجتماعي، البروفيسور ماجد الحاج، يقدم من خلال كتابه الجديد "الهجرة والتكوين الإثني لدى اليهود الروس في إسرائيل" طرحاً إجتماعياً سياسيًا قد يعتقده البعض للوهلة الأولى مألوفاً في المجتمع الاسرائيلي، لكنه يحمل في طياته رؤى جديدة وتأثيرات بعيدة الأمد تستقطب تأثيرات الهجرة الروسية الإجتماعية والسياسية والثقافية على المجتمع الاسرئيلي عامة وعلى الفلسطينيين في الداخل واليهود الشرقيين والغربيين، إذ يضع الحاج هذه القضايا كلها في منظور شمولي واحد وفي واقع واحد تملأه التخبطات في كل المجالات.
مع انهيار الإمبراطوريات القديمة، طمح اليهود إلى السيطرة على وطنهم التاريخي. لكن مجموعة أخرى اعتقدت أنه وطنها أيضا.
إنه تاريخ يروى عادة من خلال واحد من فنين قصصيين: صهيوني أو فلسطيني. يعتمد مدى بروز أحدهما على الآخر على الميزان السياسي للقوة. من هنا، الرواية الإسرائيلية معروفة أكثر في الغرب، أما تلك التي يعرضها الطرف الأضعف، الفلسطينيون، فهي أقل انتشارا بكثير.
فضلاً عن مفاعيل صيغ تجاوز الصراعات الشخصية، التي لا يجوز التقليل من أهميتها، فإن "تذليل العقبات" أمام إقرار خطة "فك الارتباط" من جانب الحكومة الاسرائيلية أسهمت فيه عدة عوامل قد تبدو متوارية عن الأنظار، لكنها تعتبر عوامل مباشرة وفي صلب الأحداث.
لا تنتهي متاعب رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، بمجرد إتضاح وجهة المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، بشأن تقديم أو عدم تقديم لائحة إتهام ضد الأول بتهمة الارتشاء والفساد. ففي الواقع الاسرائيلي نفسه ما يشير، بصفاء وصراحة، إلى أن الأزمة تتعدى هذه المسألة، على أهميتها البالغة، بكثير.
خاص ب"المشهد الاسرائيلي":
رغم الظلام الدامس خلف القضبان في سجن عسقلان نجح الاسيران الفلسطينيان محمود الصفدي وابن شقيقته نمر الصفدي في كسر العزلة المضروبة عليهما باحكام شديد واطلاق طاقاتهما الخلاقة مجسدين نموذجا لعظمة الارادة ولانتصار الزند على قيده الحديدي. ويتجلى ذلك عبر حصول الاول على اللقب الجامعي الاول ومشارفة الثاني على انجاز الماجستير في الجامعة المفتوحة، ورعايتهما لمشروع مشترك يتمثل في اقامة موقع خاص يروي قصة معاناة وصمود المناضلين داخل المعتقلات الاسرائيلية ويشكل منبرا لابداعات الاقلام الاسيرة.
بقلم: د. شلومو سبيرسكي*
الخلفية
الجهاز التربوي في إسرائيل بحاجة إلى تغيير دراماتيكي. فأقلية قليلة فقط من الطلاب، الذين يقصدون أبواب الروضات الإلزامية، يُكمّلون الطريق كلها حتى إمتحانات "البجروت" (التوجيهي)، ومن بعدها إلى الدراسات الأكاديمية والحصول على لقب جامعي.
الصفحة 529 من 611