قال معهد "عكيفوت" المتخصّص ببحث الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني في ورقة معلومات أصدرها في أيلول 2017، إن القسم الأكبر من مواد الأرشيفات الإسرائيلية محجوب عن الجمهور. وعلى الرغم من أن قانون الأرشيفات في إسرائيل يحدد مبدأ مفاده أن "كل شخص مخول بالإطلاع على المادة الأرشيفية المودعة في أرشيف الدولة"، فإن المعطيات تظهر أن الجمهور يُمنع من حق الوصول إلى الغالبية الساحقة من مواد الأرشيفات الحكومية الكبرى، خصوصا أرشيف الدولة، وأرشيف الجيش والأمن. والسبب في هذا هو قرارات الجهات المسؤولة عن المواد الأرشيفية بعدم كشفها، دون أية صلاحية ولا أي تسويغ.
بات من "الأسرار المفضوحة" أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تستقوي بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل الدفع قدماً بسياستها لا فيما يخص الفلسطينيين فحسب، إنما أيضاً فيما يرتبط بكل من يخالفها الرأي في الحلبة السياسية الداخلية.
طالب أعضاء الكنيست من حزب "يهدوت هتوراة" لليهود الحريديم (المتشددين دينياً) أول من أمس الأحد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باتخاذ خطوات ضد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بعد أن أعلن دعمه للمحلات التجارية التي تفتح أبوابها أيام السبت.
الرسالة التي كشف النقاب عنها في إسرائيل (أوائل أيلول 2014) ليست كباقي الرسائل، لا من حيث مضمونها ولا من حيث واضعيها والموقعين عليها ولا من حيث وقعها وتأثيرها، ولذلك كانت الأصداء وردود الفعل عليها أيضا غير عادية، بل استثنائية، سواء على صعيد المحاولات السلطوية الرسمية، السياسية والعسكرية، "إسكاتها"، أو على صعيد تأكيد مدى جديتها وعمق إسقاطاتها المستقبلية المحتملة.
أثارت رسالة عممها 63 شابة وشابا إسرائيليا من طلاب المرحلة الثانوية، الذين على وشك فرض الخدمة العسكرية الالزامية عليهم، وأعلنوا فيها رفضهم للخدمة العسكرية، قلقا واضحا في الحكومة وأيضا في قيادة الجيش، فرغم العدد المحدود للطلاب إلا أنهم يكشفون عن حالة رفض عادت لترفع رأسها من جديد، في ظل أجواء التطرف الطاغية في الشارع الإسرائيلي. من ناحية أخرى فقد تبين أن الجيش، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، يعمل على تحفيز طلاب المرحلة الثانوية، على الانضمام للوحدة الاستخباراتية "8200"، التي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة، بعد نشر عشرات الضباط شهاداتهم، حول أساليب الاضطهاد والتنكيل والقتل التي ترتكبها الوحدة ضد الفلسطينيين.
الصفحة 322 من 611