ضمن النقاشات والتحركات السياسية لإقرار الميزانية الإسرائيلية العامة في الكنيست، ثم النجاح بتمريرها، نشرت وزارة الثقافة والرياضة بياناً بلهجة احتفالية جاء فيه: "لأول مرة، وكجزء من خطة خماسية رائدة وثورية، سيتم تخصيص نحو 360 مليون شيكل للثقافة في المجتمع العربي". وتدّعي أن ميزانية تنظيم الثقافة العربية ستزداد بمقدار 15 مليون شيكل على مدى السنوات الخمس المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص نحو 30 مليون شيكل لتجديد المؤسسات الثقافية في المجتمع العربي، مع التركيز على المنالية للجمهور وتسهيل إمكانية الوصول للمؤسسات.
"الجنوب هو الساحة الخلفية لدولة إسرائيل. إليه تُلقى أكوام النفايات غير المراقَبة والتي توفر الغذاء لجوقات الكلاب المتوحشة وتسبب تكاثرها بصورة مفزعة. طفلة بدوية في الرابعة من العمر، افترستها الكلاب وقتلتها، كثيرون آخرون تعرضوا لعضات خطيرة، رؤوس كثيرة من الضأن تُلتَهَم يومياً والسكان يقفون عاجزين حيال آلاف الكلاب المتوحشة وحيال إهمال السلطات الرسمية التي لا توفر أي حل... روائح كريهة قوية جداً تزكم الأنوف حال الوصول إلى قرية بيت هداج... روائح تنبعث من جثث الحيوانات المتعفنة ومن أكوام الزبالة المرتفعة جداً. لا حاجة إلى الابتعاد كثيراً عن بيوت هذه القرية البدوية في النقب، على بعد كيلومترات قليلة من مدينة بئر السبع، لتلتقي وجهاً لوجه بالساحة الخلفية لدولة إسرائيل: أكوام كبيرة جداً من الخردوات، من النفايات ومن جيف الحيوانات المتعفنة الملقاة في المنطقة".
ما زالت القيامة في إسرائيل قائمة على قسم التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ("ماحش") لقيامه بإجراء تحقيق مع عنصرين من حرس الحدود قتلا الشاب الفلسطينيّ محمد شوكت أبو سليمة في القدس المحتلة يوم السبت الفائت بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن ضد مستوطن، وذلك بعد أن أوضح مقطع فيديو مُصوّر أن ظروف عملية قتل الشاب وهو ملقى أرضاً أقرب إلى عملية إعدام.
بكيفيةٍ ما تعيد هذه القضية إلى الأذهان ما باتت تُعرف باسم "قضية إليئور أزاريا"، بما يصحّ معه القول: ما أشبه الليلة بالبارحة. وأزاريا هو جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم بدم بارد، في آذار 2016، على إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل حتى وهو جريح ومُمدّد على الأرض ولا يشكل خطراً على أحد. واعتقل أزاريا ومن ثم حوكم وأدين بالقتل غير العمد، وحكمت عليه المحكمة العسكرية في تل أبيب بالسجن لمدة عام ونصف العام قبل أن يخفّف قائد هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي حكمه ليصبح 14 شهراً. ومثلما يذكر كثيرون جرى خلال هذه القضية الإعراب عن مواقف بهيمية صريحة، معظمها لا يحتكم إلى الأخلاق أو حتى إلى الحدّ الأدنى من المعقولية السياسية، بما كان واشياً للمرة كذا بحقيقة أن "الاحتلال والأخلاق" هما بمثابة أوكسيمورون، كما جرى التشديد من طرف كثيرين، بمن في ذلك إسرائيليون.
رأى مسؤولون حكوميون وخبراء إسرائيليون، في سياق مؤتمر بشأن الطاقة والمناخ عقد الأسبوع الماضي في تل أبيب، أن إسرائيل بعيدة عن أزمة الطاقة العالمية، بفعل المخزون وسيطرتها على حقول غاز في البحر الأبيض المتوسط، وأنها باتت دولة مصدّرة للغاز. وقالت وزيرة الطاقة إن مشروع أنبوب النفط من ميناء إيلات إلى عسقلان، الذي سينقل النفط الاماراتي، يهدد البيئة، في حين امتدحت اتفاق الكهرباء والماء مع الأردن. في المقابل قالت خبيرة في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن قضية سوء المناخ عالميا هي قضية أمنية أيضا وليس مدنيّة فقط وبضمن ذلك ما ينعكس على إسرائيل.
الصفحة 193 من 886