أكدت كل التقارير الصادرة منذ اندلاع أزمة كورونا الصحية، والأزمة الاقتصادية الناجمة عنها، جراء الإغلاق، واغلاق الحدود وتقليص الحركة العامة، أن أكثر القطاعات المتضررة سيكون قطاع السياحة بكل اتجاهاته، وقطاع المطاعم والمقاهي، وأماكن الترفيه. ولكن لم تكن التوقعات، كما يبدو، بهذا الحجم الذي بدأت تظهر نتائجه، منذ الآن، فالوزارات صادقت على تمديد الاجازات غير مدفوعة الأجر في المطارات والمعابر، حتى شهر أيلول، وليس واضحا ما إذا سيكون مسموحا السفر لغرض السياحة، حتى لبعض الدول التي تبدو أقل ضررا صحيا. في حين أن السياحة الداخلية، بأسعارها الباهظة جدا، ستكون ضعيفة، أكثر من أي عام آخر.
قالت ورقة تقدير موقف جديدة صادرة عن "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب إن الوثيقة المحدثة بشأن "التوجه الاستراتيجي الأميركي الجديد إزاء الصين"، التي وزعها البيت الأبيض في واشنطن يوم 20 أيار الماضي، تهدّد ما أسمته بـ"المخزون الغني من العلاقات الاقتصادية والتجارية والأكاديمية الذي تم بناؤه بين الدولتين على مدار سنوات عديدة" ولا سيما منذ سبعينيات القرن العشرين الفائت.
عاش اليمين المتطرف في إسرائيل عدة صدمات، دفعته لأن يعيد النظر في أساليب وطرق عمله، والالتفات أكثر وبذل المزيد من الجهد في عملية إعادة صياغة المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وبناء شبكة مؤسسات ومراكز قوى تتيح له التغلغل والتأثير على مفاصل الدولة الحساسة لتنفيذ برنامجه المتطرف وإعادة قولبة المجتمع والسياسة في إسرائيل.
تعريف:
يأتي المقال التالي لمحرر الشؤون التاريخية في صحيفة وموقع "هآرتس"، عوفر أديرت، متزامنا مع حلول ذكرى 100 عام على تأسيس منظمة الهاغناه، أكبر ميليشيا مسلحة صهيونية قبل نكبة عام 1948. وتعود بداياتها الى منتصف حزيران 1920، وكانت بمثابة الذراع العسكرية لما يُعرف بـ"حركة العمل" الصهيونية، التي تعتبر "يسار" الصهيونية. خلاصة حجج الكاتب أن هناك كتابة انتقائية لتاريخ هذه المنظمة، نظراً لهيمنة "حركة العمل" في بدايات الدولة، حيث جرى شطب الملفات القاتمة والإبقاء على واجهة مؤلفة من بطولات ومآثر ومزاعم "طهارة السلاح".
[المحرّر]
عاد الحديث في الحلبة الإسرائيلية، وفي وسائل الإعلام، عن احتمال أن لا تصمد حكومة بنيامين نتنياهو الخامسة الجديدة لأكثر من عام، وقد تجد إسرائيل نفسها أمام انتخابات رابعة. وفي حين تقول تقديرات إن نتنياهو قد يختلق أسبابا وذرائع لحل الحكومة، وأن في خلفية هذا قد تكون مجريات محاكمته، وعدم رغبته بنقل رئاسة الحكومة لبيني غانتس، فإن تقديرات أخرى تقول إن كتلة "أزرق أبيض" برئاسة غانتس هي من ستبادر لحل الحكومة، ولكن هذه الكتلة ولأسباب شخصية أكثر منها سياسية هي أضعف من أن تبادر لتفكيك الائتلاف.
يواجه بنيامين نتنياهو تحديات مختلفة، من حيث مستواها ومضمونها، في كل ما يتعلق بمخططه فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة المحتلة، منها على المستويين العالمي والإقليمي، وآخر على مستوى قادة كبار في الأجهزة العسكرية والأمنية، وأيضا في الأوساط السياسية التي تعترض على الضم، من منطلق أنه يضر باستمرار "إسرائيل كدولة يهودية". ولكن ثمة تحد آخر سيواجهه نتنياهو في الكنيست من كتل ونواب اليمين الاستيطاني، خاصة كتلتي المعارضة "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، و"يسرائيل بيتينو"، بزعامة أفيغدور ليبرمان. وحتى أن المنافسة ستكون داخل كتلة الليكود، ولكن هذه سيبت بها نتنياهو شخصيا.
الصفحة 167 من 339