يواجه رئيس الوزراء وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو في هذه الأيام، مناورة جديدة في حزبه، من خلال محاولة قسم من أعضاء المجلس المركزي للحزب، اصدار قرار يلغي الانتخابات الداخلية المفتوحة، لمرشحي الحزب للانتخابات العامة ولرئاسة الحزب، ويعيد مركز الثقل إلى المجلس المركزي، ما من شأنه أن يُضعف سيطرة نتنياهو على الحزب. ولكن ليس هذا وحده، ففريق خائبي الأمل، والذين دحرهم نتنياهو تباعا على مر السنين من مسار منافسته يتزايد عدده، ورغم أن ليس بينهم أي مرشح قوي لمنافسة نتنياهو، إلا أنهم قد يتفقون على شخصية، يكون بإمكانها اقصاء نتنياهو عن زعامة الحزب حتى الانتخابات القادمة.
شددت أجهزة الأمن الإسرائيلية الحراسة حول أعضاء وفد أمني من جنوب السودان، برئاسة وزير المواصلات في هذه الدولة، وذلك في أعقاب إعلان مجموعات يسارية إسرائيلية عن تنظيم مظاهرة، عصر اليوم الثلاثاء، أثناء زيارة الوفد لمعرض الأسلحة Isdef 2015 المقام في مركز المعارض في تل أبيب.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل موجودة حالياً في خضم معركة سياسية ودبلوماسية مصيرية يتم فيها "تشويه الواقع فيما يتعلق بنشاطاتها واختلاق افتراءات ضدها".
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس الاثنين، أن إسرائيل ليست دولة مثالية غير أنها تعكف على تصليح ما يجب تصليحه. وشدّد على ضرورة أن يقف العالم الديمقراطي إلى جانبها في المسائل الجوهرية.
ومن جانبه قال القائم بأعمال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم أمس إن محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل من قبل الطرف الفلسطيني تتزايد أكثر فأكثر، لكنه في الوقت ذاته ادعى أن وزارة الخارجية تحقق نجاحات كبيرة في منع العديد منها.
تزايد في الآونة الأخيرة الكشف عن قضايا فساد كان مسؤولون سياسيون في إسرائيل ضالعين فيها.
وطاول الأمر، ضمن من طاول، رئيس الدولة الأسبق موشيه كتساف ورئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت وغيرهما.
ووصلت فضائح الفساد حدًّا غير مسبوق، يمكن القول دون خشية الوقوع في المبالغة إنها أصبحت تشكل ظاهرة. وتكاد لا تخلو وسيلة إعلام إسرائيلية، مؤخرًا، من تقارير حول فضائح فساد سلطوية.
لائحة الاتهام التي قدمها "قسم التحقيقات مع رجال الشرطة" (ماحش) إلى المحكمة المركزية في القدس، يوم الخميس الأخير (14 أيار)، هي من أخطر لوائح الاتهام التي قدمت في إسرائيل في قضايا "الفساد السياسي" بمعناه الأوسع: استغلال المنصب الرسمي (السلطة العامة - الحكومية) بصورة سلبية، لأهداف غير مشروعة ولتحقيق مكاسب ومنافع شخصية، من خلال الرشاوى، المحسوبيات، الاحتيال وممارسة النفوذ.
أكد تقرير جديد صادر عن "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" الأسبوع الفائت أن سكّان القدس الشرقيّة يعيشون منذ نحو خمسة عقود تحت وطأة واقع متواصل بالغ الشذوذ والاستثنائيّة، فكل بُعد في حياتهم متأثر بكونهم سكانًا لا مواطنين، يعيشون في منطقة محتلة ضُمّت إلى دولة هم في صراع متواصل معها. وهذا الواقع الشاذّ، الذي يصعب على الرائي من الخارج إدراكه، يُبقي الفلسطينيّين في القدس بلا حول ولا قوّة، ومُعرّضين لانتهاكات جسيمة ومتواصلة.
الصفحة 326 من 338