على الرغم من رفض وزير الاقتصاد الإسرائيلي أرييه درعي تفعيل البند 52 من قانون مكافحة الاحتكارات الذي يتيح له التوقيع بدلاً من مفوض مكافحة الاحتكارات على اتفاق التسوية مع شركات الغاز، أقرت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة بالإجماع مخطط التسوية. كما أقرت الحكومة الأمنية المصغرة بالإجماع أن التسوية مع شركات الغاز هي مسألة سياسية - أمنية بسبب عقود تصدير الغاز إلى مصر والأردن ودول أخرى في المنطقة. وأيد درعي هذا القرار.
عشية نشر مخطط تسوية الغاز مع كارتل الغاز الطبيعي، كشف النقاب عن ضمانة، تشكل سابقة، منحتها الحكومة الإسرائيلية لشركتي "ديلك" و"نوبل إنرجي"، وهذه المرة لحقل "لفياتان".
وذكر ملحق "ذي ماركر" الاقتصادي التابع لصحيفة "هآرتس" أن الفريق الحكومي المكلف بالتفاوض مع شركات الغاز وافق على منح أصحاب هذا الحقل العملاق حصانة لمدة 15 عاماً، من محاولات أن يفرض على الشركاء في الحقل، التنافس في ما بينهم على تسويق الغاز.
أكدت دولة إسرائيل، في ورقة رسمية، أنها تنظر إلى مظاهرات المواطنين العرب فيها وأنشطتهم الاحتجاجية بمنظور أمني خالص وتعتبرها تهديدا أمنيا، لأنها تعتبر هذه المظاهرات والاحتجاجات "نشاطاً قومويا متطرفا ذا طابع تآمري"، وليس حقا أساسيا مكفولا، بالقوانين، لأي مواطن من مواطني الدولة!!!
كشفت أربع محطات سياسية صدامية شهدها الكنيست في الأسابيع القليلة الماضية عن اتساع الفجوة بين حزب "العمل"، المنخرط ضمن كتلة "المعسكر الصهيوني"، وبين كتلة "ميرتس"، إذ أن الأول عاد ليغيّب الفوارق المفترضة إسرائيليا بينه وبين حزب "الليكود" اليميني المتشدد، في حين أن كتلة "يوجد مستقبل" المحسوبة إسرائيليا على خانة ما يسمى بـ "الوسط"، أسقطها صنّاع الرأي الإسرائيليون من خانة "الاعتدال"، وكل هذا خلق جدلا واسعا في وسائل الإعلام الإسرائيلية خاصة المكتوبة منها.
أكد باحثان من "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أنه في ضوء آخر المستجدات التي طرأت على الأوضاع الإقليمية، بات المطلوب من إسرائيل تفكير جريء يحدد أن ظاهرة "داعش" تشكل تهديدا أخطر حتى من التهديد الإيراني، حيث أن سيناريو نجاح هذا التنظيم في الاستيلاء على أراض في هضبة الجولان والتمركز فيها، سيضع إسرائيل في مواجهة طرف لا يخضع لـ"قواعد لعبة" كتلك القائمة بين الدول، على عكس إيران وسورية وحزب الله التي يخضع الصراع معها إلى "قواعد لعبة" منطقية ومنظمة.
قال المحلل العسكري الإسرائيلي البارز رون بن يشاي إن القدرة القتالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") في سيناء تشكل تحدّياً جديداً للجيش الإسرائيلي.
وجاءت أقواله في سياق تحليل نشره في نهاية الأسبوع الفائت في الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، استهله بالقول: "إن الهدف من الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم داعش في سيناء مؤخراً هو زعزعة الحكم المصري العلماني للرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر. لكن يبدو من التقارير الأولية وغير الواضحة الآتية من سيناء أن ليس السيسي وحده من يجب أن يقلق بل إسرائيل أيضاً".
الصفحة 327 من 343