تزايد في السنوات الماضية حضور كبار المسؤولين السابقين في جهاز الأمن العام (الشاباك) في الحلبة السياسية الإسرائيلية، سواء بانخراطهم في المعترك السياسي كممثلين لأحزاب في الكنيست والحكومة، أو بحضورهم المتزايد في وسائل الإعلام كمحللين أمنيين، بحيث أصبحوا يحلون مكان كبار ضباط الجيش الذين أنهوا مهامهم العسكرية وأصبحوا في قوات الاحتياط.
"تؤكد التحليلات الاقتصادية أن لا مستقبل لدولة إسرائيل بدون تقليص الفجوات بين شرائحها الاجتماعية المختلفة، بينما تفرض السياسات الإسرائيلية استمرار تعميق الفجوات، طوال السنين. وليس ثمة طريقة سهلة لقول الحقيقة التالية: دولة إسرائيل تتقدم في مسار انتحاري وتقضي على مستقبلها. وهي تفعل هذا بعينين مفتوحتين. فرفض الأغلبية اليهودية إدراك حقيقة أن مجموعات الأقلية هي الشرط الضروري لنجاحها المستقبلي يحكم عليها (على الأغلبية اليهودية) بالفشل المحتوم. فقط حين يفهم اليهود أن مساعدة العرب هي، أولا وقبل كل شيء آخر، مساعدة لهم أنفسهم ـ فقط عندئذ يمكن أن تقوم لنا قائمة"!
قال رئيس جهاز الموساد المنتهية ولايته تامير باردو إنه لا يوجد خطر وجودي على إسرائيل. وأضاف باردو في مقابله خاصة مع النشرة الدورية للشؤون الاستخباراتية والأمنية التي يصدرها "مركز تراث الاستخبارات" الإسرائيلي بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسه: "إن الجميع يعرف أن إسرائيل دولة قوية جداً. لم نعد في الزمن الذي اضطرت إسرائيل خلاله كدولة صغيرة إلى مواجهة خطر وجودي".
بثت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، حلقة من برنامج "عوفدا" (حقيقة)، وجرى التركيز فيها على نشطاء حركة "تعايش" اليسارية الإسرائيلية، وبشكل خاص على الناشط عزرا ناوي، الذي، بحسب القناة، أبلغ جهات في السلطة الفلسطينية عن سماسرة فلسطينيين يبيعون أراضي في الضفة الغربية للمستوطنين. واتهمت القناة الناشط ناوي بأنه ارتكب جريمة.
قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إن الاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني ينطوي في الوقت نفسه على مخاطر كثيرة وفرص، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعيد في المرحلة الحالية تقييم الأوضاع فيما يخص بناء قوته.
الصفحة 303 من 338