في آب 1897 وقف ثيودور هرتسل خاطباً أمام جمهور المؤتمر الصهيونيّ الأول في مدينة بازل السويسرية مطالباً بوطنٍ قوميّ لليهود، وفي أيار 2025 استضافت المدينة مهرجان الأغنية الأوروبية "اليوروفيجن" لتعلو المنصة يوفال رفائيل ممثلة إسرائيل وتعيد التصوّر الأهم لهذه المدينة في الذهنيّة الفلسطينيّة والإسرائيليّة. لا يبدو الربط بين بازل الأولى وبازل الثانية غريباً لأن السنوات الطويلة الممتدة بينهما ما هي إلا خيط نارٍ ومسلسل فظائع بدأ بالإبادة وينتهي بإبادة أكثر توحشاً تحدث حين تقف مغنية في البقعة السويسرية التي تنظر إليها عيون أوروبا كلها وتصرخ "شعب إسرائيل حيّ".
على مدار أسبوع، لم يتوقف الإعلام الإسرائيليّ عن تغذية قرّائه بكل تفصيلٍ منذ وصلت ممثلتهم إلى بازل، تابعوها في كل ظهورٍ وكلّ حركة وكلّ تصريح وكلّ ضحكة ودمعة، ولم يكفوا عن تذكير جمهورهم وأنفسهم تجسيدها تروما 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجماعيّة، وكيف تحولت هذه الفتاة الصغيرة إلى عنقاء نهضت من بين رماد مهرجان "نوفا" وخرجت لتخوض حرباً أخرى على مكانة وسُمعة دولتها في أوروبا.
من هي يوفال رفائيل؟
وليدة تل أبيب في العام 2000، بعد شهر وبضعة أيام من اندلاع انتفاضة القدس والأقصى. في المرحلة الثانوية، درست المسرح واللّغة العربية وأدت خدمتها العسكريّة على الحواجز في محيط القدس. تعود شهرتها إلى قصة بقائها على قيد الحياة خلال هجوم السابع من أكتوبر حين اختبأت بين الجثث داخل ملجأ متنقل حتى تم إنقاذها[1]، ونتيجة لهذا اختيرت للحديث في أحد اجتماعات الهيئة العامّة للأمم المتحدة. فتحت أبواب الشهرة لمن ارتبط اسمها بأهم صدمة جماعيّة إسرائيليّة بعد المحرقة النازيّة، ونافست بقوة مغنيات محترفات كُثر.
هذه التجربة الشخصيّة – الجمعيّة هي مفتاح التغطيّة الإعلاميّة الإسرائيليّة لمسابقة الأغنيّة الأوروبيّة، حيث يُراد للعالم أن ينسى ما يحدث من قتل وتجويع وانتهاك لإنسانيّة الناس كل دقيقة في قطاع غزة وفي معتقلات التعذيب، والانشغال باستعادة صدمة فردٍ واحدٍ ومكافأته على النجاة. منذ الثالث عشر من أيار موعد وصول المغنية إلى بازل حتى موعد عودتها إلى تل أبيب في الثامن عشر من أيار، لم تكف التغطيّة عن إضفاء صبغة سياسيّة على الحدث الفني مقتنصة الفرصة لإعادة تربية جمهورها على خطاب الضحية، أما أوروبياً فقد اصطبغت المسابقة بالسياسة لمطالبة عدد من الدول سحب المشاركة الإسرائيلية في تعبير عن موقف رافض لسياساتها الدمويّة المنتهجة ضد الفلسطينيين، كما خرجت المظاهرات والوقفات الاحتجاجيّة في محيط قاعة المهرجان، ورفع العلم الفلسطيني داخل القاعة وعلت في بازل هرتسل هتافات الحريّة لفلسطين.
نستعرض هنا نماذج من بين مئات المقالات المنشورة في المواقع الإلكترونية "واينت" و "معاريف" و "يسرائيل هيوم" ونستثني موقع "هآرتس" لقلة انشغاله – نسبياً- بتغطية المهرجان، فقد قام موقع "يسرائيل هيوم" بنشر 121 مقالاً خلال ستة أيام اخترنا النظر في 20 منها، و 40 مقالاً مختاراً من "واينت"، و 22 مقالاً في "معاريف".
"واينت" والمصطلح المستجد: "الناجون من نوفا"
ليس من الصعب ملاحظة نوايا "واينت" في تثبيت مصلح "الناجون من نوفا" في وصفٍ يحاكي "الناجين من المحرقة"، جاء هذا الوصف في خبر حول دعم مجموعة من أصدقاء المغنية لها ولمشاركتها، وتم منح المجموعة لقباً لافتاً يحمل أبعاداً تتعدى نجاتهم من هجوم 7 أكتوبر وتزيد من هول الحدث وتمنحهم خصوصيّة لا يمكن أن يناقشها أي مواطن إسرائيلي عادي كونها ترتبط ذهنياً بالنجاة من الإبادة النازية.
اتّسمت التغطيّة في موقع "واينت" بتكرار الأحداث والأوصاف من خلال تعدّد الشخصيات المتحدثّة، وبرز الفرق بين مقالات الرأي والتغطيّة الإخباريّة باقتصار استخدام مصطلح اللاسامية في مقالات الرأي فقط، واستعاضت الأخبار عنه بمسميات أخرى مثل خطاب الكراهية، والعداء، والكراهية، والاستحقار، والخطاب المعادي لإسرائيل وحملات التحريض.
بعد إعلان النتائج وحصول إسرائيل على المرتبة الثانية، قام مخرج بث المهرجان يوآف تسفير بوصف المغنيّة بأنها "النصر المطلق"، وهو الوعد الذي يلوّح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ بداية حرب الإبادة. ضخّ "واينت" كميات كبيرة من الأوصاف المستمدة من السرديّة اليهوديّة، فتكررت مصلحات "البقاء البطوليّ" و "التراجيديا البطوليّة" و "الصمود والقيامة/ البعث" و"الخروج من العتمة الى النور". كذلك، ركز الموقع على ملابس المغنية والالهام المستمد من آخر صور المختطفين من عائلة بيباس، التي يظهر فيها الوالدان وأطفالهما بملابس تحمل صورة الرجل الوطواط "باتمان" وهو الشكل الذي سينعكس خلال حركات المغنيّة على المنصة في إشارة للعالم حول قضية المختطفين.
أولت تغطية "واينت" أهمية لعمل جهاز "الشاباك" خلال فترة مكوث الوفد في بازل، وواكبت تعليماته ونشرتها تباعاً، واستخدمت نفسها لتكون شريكة في حملات "توعية" الإسرائيليين ومطالبتهم بالحفاظ على الهدوء والتواضع وعدم المُجاهرة بهويتهم. بالمقابل بينت التغطية في أكثر من خبر ضرورة استخدام رباطة الجأش كنوع من أنواع الدعاية.
الدول العدوة والعدو من الداخل
في تحليله للتغطيّة الإعلاميّة الأوروبيّة للمهرجان عاب موقع "واينت" مقابلة BBC مع يوفال رفائيل، وذكر أن مراسلة الوكالة البريطانية لم تستخدم أوصاف الإرهاب والمذبحة لهجوم السابع من أكتوبر، كذلك عدم اكتراث المراسلة خلال المقابلة لحركة الذبح (أشار متظاهر بيده قرب عنقه في إشارة للذبح) التي قام بها متظاهر مؤيد لفلسطين خلال مروره بجانب الوفد الإسرائيليّ. لم يطاول النقد BBC فقط، بل طاول التلفزيون الإسبانيّ والبلجيكيّ اللذين عرضا أعداد الشهداء، وتم استخدام وصف "الدول العدوة" وشمل إسبانيا وبلجيكا وكذلك أيرلندا والنرويج اللتين قدمتا طلباً بمنع المشاركة الإسرائيلية في المهرجان.
أما العدو من الداخل فكان الكاتبة المسرحية والممثلة، والمخرجة الإسرائيليّة شيرا ﮀيفن، التي انفردت بعنوان على "واينت" بعد منشورها الذي تضمّن صورة يوفال رفائيل وكلمة "إبادة شعب"، وقد رأى الموقع كغيره من المواقع والفنانين والناشطين الإسرائيليين منشور ﮀيفن كوقوف في صف العدو.
"يسرائيل هيوم" ويوسف حداد!
بعد أن اختتمت بها يوفال رفائيل عرضها النهائيّ في المهرجان، منح موقع "يسرائيل هيوم" الجملة الشهيرة "شعب إسرائيل حيّ" اهتماماً كبيراً فظهرت في 4 عناوين رئيسة من أصل 20، ولعل أبرز هذه العناوين هو "شعب إسرائيل حيّ أمام كل اللاساميين" ليتضح أنه مقتبس من منشور ليوسف حداد، أحد أبرز وجوه الدعايّة الإسرائيليّة (وهو من فلسطينيي الداخل). تلا هذه الجملة تكرار مقولة "هذه ليس أسطورة" وهي مجتزأة من مقولة لهرتسل.
أولت التغطية أهميةً خاصةً لأثر السياسة على المهرجان، وركّزت في 5 عناوين على المواقف الإسبانية، وخصّتها بالكثير من الشرح والاقتباس والتحليل. فإسبانيا عارضت عمليّة منح النقاط لإسرائيل في نصف النهائي وقالت ان دوافعها سياسية وليست فنية، وغرّد صحافي إسباني عبر موقع X قائلا: "الموسيقى لن تهدئ الحيوانات"، كما قام تلفزيون (RTVE) الإسباني بعرض معلومات عن أعداد الشهداء وناقش خلال أيام المهرجان قضية السماح لإسرائيل بالمشاركة.
إسبانيا لم تكن الدولة الوحيدة التي حظيت بعنوان، فقد نافستها بريطانيا بسبب تغطية BBC التي وصفت باتخاذها خطاً معادياً. تحت عنوان "خزي" نشر الموقع نقداً للمقدم التلفزيونيّ للمهرجان الذي لم يتطرّق إلى القصّة الشخصيّة للمغنيّة الإسرائيليّة ونجاتها من الموت، وذكر بأن القناة طرحت قضيّة مشاركة إسرائيل في المسابقة، وكيف وصف المقدم هتافات المحتجين داخل القاعة متجاهلاً هتافات الدعم. في خبر إضافي تمّ التطرق الى الممثل والمقدّم البريطانيّ شوطي ﮀاطفا الداعم لفلسطين والذي هدد بالانسحاب من التقديم مما دفع القناة لتجهيز مقدم بديل لا يعارض حدثاً تشارك فيه إسرائيل. تذيلت قائمة الاهتمام القصيرة كل من بلجيكا التي هدّدت بعرض شاشة سوداء خلال أداء رفائيل وأعلنت عن مناقشتها للمشاركة المستقبلية في المسابقة، وأخيرا أيرلندا التي وصفت بالدولة العدوة التي "تنشر الكراهيّة". مقابل الدول، لم تحظ شيرا ﮀيفن ومنشورها بالكثير من الاهتمام في "يسرائيل هيوم" واكتفى الموقع بنشر تغريدة لأحد المشاهير وهو يرد معلقاً: "لا أعرف من تكونين لكنني أبصق عليك".
لعل أبرز ما جاء في الموقع هو المقال الذي كتبه الصحافي نير وولف، وكان مثقلاً بالوقاحة الصهيونيّة جاء فيه: "في بازل أسّسنا الدولة اليهوديّة. وفي بازل، شاهدنا أيضاً مسابقة الأغنيّة الأوروبيّة 2025 وتخيلنا: ’إذا أردنا، فهي ليست أسطورة’. وفي بازل، صعدت يوفال رفائيل إلى الشرفة، ووقفت بشجاعة في وجه هتافات الاحتجاج والأعلام الفلسطينية، وغنت عن فجر يومٍ جديد] ...[ ربما، بالرغم مما يقولونه عنّا، فإن الأوروبيين الذين يصوتون في مسابقة الأغنيّة الأوروبيّة لا يكترثون كثيراً بالإبادة الجماعيّة والمجاعة في غزة. 297 نقطة هي فرصة للتفكير".
"معاريف": تسييس فاقع!
غلب الطابع السياسيّ الذي يربط بين إسرائيل والدول المنافسة لها في المهرجان على التوترات والأخبار الجارية، وبذل الموقع جهداً في شرح مصالح الدولة مع منافساتها مما يجعلنا نتساءل بأثر رجعي حول دوافع اختيار يوفال رفائيل. على الرغم من إشارة "يسرائيل هيوم" للعلاقة بين رفائيل وبين عضو لجنة تحكيم المسابقة الإسرائيليّة التي اختارت رفائيل، وأن الثانية كتبت كلمات الأغنية الفائزة، يأتي موقع "معاريف" ليطيل الشرح أكثر عن هذه القضيّة متشابكة النوتات التي شغلت عالم الموسيقى الإسرائيليّ، ويدفعنا للتشكيك في اختيارها وهي التي احترفت الغناء في العام 2023 فقط، أي بعد عام من "نجاتها" من هجوم 7 أكتوبر. ويعزز هذا الشك مقال الكاتبة في قسم الموسيقى في الموقع موران طرانطو ميلر التي ذكرت بأن الفضل يعود لتصويت الجمهور الذي ضمن الفوز بالمرتبة الثانيّة وأشرت لتجنّد يهود أوروبا للتصويت والحملات الدعائية الممولة التي بثت في أوروبا حتى مع الفيديوهات المناصرة لفلسطين في يوتيوب.
تم تخصيص مقال للحديث عن العلاقات الدبلوماسيّة والأمنيّة والسياسيّة بين إسرائيل وأذربيجان، التي منحت إسرائيل 12 علامة، ووصفت بأنها "دولة معنا وضدنا" وأن منح النقاط كاملة هو مكسب سياسيّ خاصة وأنه زعزع العالم الإسلاميّ وعلى وجه الخصوص تركيا. وفي السياق نفسه تكرّر عنوان حول "الدول العدوة" و "الدول الراغبة بالانتقام" وتضمنت القائمة كلا من فنلندا وإسبانيا، وأيرلندا، وأيسلندا، وسلوفينيا. لكن إسبانيا الوحيدة التي تكرر اسمها في 7 أخبار كونها اتخذت مواقف مناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة صحافياً وسياسياً، فقام الصحافي دور سيجال بكتابة مقال تحت عنوان "مخطّط الإقصاء" سخر فيه من إسبانيا قائلا: "لم تفز بالمسابقة منذ العام 1969، لذلك من الأفضل أن تستثمر طاقتها في ابتكار أغنية طبيعيّة وتفوز بالمسابقة".
الأخبار الـ 22 المختارة لم تختلف في مواضيعها عن الأخبار في "واينت" و"يسرائيل هيوم" لكن ثمّة تناقض صارخ في تفاصيل بعض الأخبار، فمثلاً، أشار "يسرائيل هيوم" إلى عدم اكتراث صحافي BBC إلى تروما المغنية، لكن جاء في "معاريف" ما يلي: "في كثير من الأحيان، تشير وسائل الإعلام البريطانيّة إلى يوفال باعتبارها ’الناجيّة من أكبر مذبحة لليهود منذ الهولوكوست’"! وفي موقع آخر نشر موقع "معاريف" معلومة تتناقض مع سابقه حيث كتب أن المقدم البريطاني شوطي انسحب من التقديم، فيما نشر سابقه أنه هدد بالانسحاب فقط. وثمة تناقض آخر متعلق بمحاكاة ملابس عائلة بيباس من خلال أزياء رفائيل، ففيما ذكر موقع "يسرائيل هيوم" أن اللفتة جاءت بمبادرة رفائيل بشكل عفوي، نشر موقع "معاريف" على لسان مخرج البث الإسرائيلي يوآف تسفير أنه هو صاحب الفكرة! وبالمناسبة، صرّح تسفير بأن الإعلام الأوروبيّ يكره إسرائيل وأن حكام المسابقة كذلك، وكان تصويتهم سياسيّا ومتحيّزا.
مقالات الرأي والمقابلات مع المختصين في عالم الموسيقى لم تخلُ هي الأخرى من التحليلات السياسيّة، فالمتخصص في تحليل مسابقات اليوروفيجن دانيئيل دنكلمان وصف المحتجين والمتظاهرين بأنهم تعرّضوا لغسيل دماغٍ من قبل "الأشباح البطيخيين" وأنهم متأثرون من البروباغندا المناصرة لفلسطين، وعندما سُئل عن توخيّ الحذر خلال تواجده في بازل قال "لن أتجول حاملاً الأعلام الإسرائيلية، ولن أتحدث العبريّة في الشوارع، وسوف أستغني عن أي رمز إسرائيليّ أو يهوديّ، وسأستدير كل بضع دقائق لأرى من يمشي خلفي". أما موران طرانطو ميلر فوصفت ما يحدث بأنه موجة لاساميّة، وأن تغطية المُحتجين المناصرين لفلسطين هي سعيّ إعلاميّ لكسب نسب مشاهدةٍ عاليّة من خلال نشاط لمجموعة مجانين.
حظيت شيرا جيفن ومنشورها: "لن يشرق يوم جديد، الدخان يحجب الشمس، المباني تنهار، لا مكان للهرب، الظلام لا يزال قائماً، انها الإبادة الجماعية" بخبرٍ مستقل، ومن خلاله تم استعراض مسيرتها الفنية المسيّسة من دون استعراض أي ردود فعل على منشورها، تاركين الميدان لتعليقات الجمهور التي لم تكن رحيمة أبداً.
نجاح مدفوع الثمن
يُستشف من استطلاع محتوى هذا الكم من الأخبار حول المسابقة ما يحاول الإعلام وأذرع أخرى إيهام القارئ الإسرائيليّ به، لكن التدقيق في التفاصيل يكشف تناقضات عديدة فيما يتعلق بالفوز والرهان على أن لجنة التحكيم والإعلام يكرهون إسرائيل لكن الشعوب الأوروبيّة تحبها. لقد تعاملت الأخبار مع الهتافات الاحتجاجيّة على أنها خافتة وطغى عليها صوت التشجيع، وتم التطرق لوجود مُحتجين بين الجمهور حاولوا اعتلاء المسرح بأنه "إخلال بالنظام"، ولم يكشف أي من المواقع الثلاثة عن أعداد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في شوارع بازل، وتعاملوا مع مواقف الصحافيين كأنها فردية لا تعكس توجهات قنوات التلفزة. كما تعاملوا مع نشاط الشاباك وذراع مجلس الأمن القوميّ وكأنه نشاط روتينيّ. أما الأهم – الذي انفرد موقع "معاريف" بالنشر عنه كثيراً- فهو يد الجاليات اليهوديّة التي حققت "النصر"، والحملات الإعلاميّة المكثّفة التي جاءت بالكم الهائل من الأصوات مقابل التدريج المتدنيّ للأغنيّة من قبل لجنة التحكيم الرسميّة، إن البون الشاسع في النقاط وُصف بالفجوة بين النُخب الموسيقيّة والشارع، لكن الشكر الموجه لمجموعة "فنانين ضد اللاسامية" و "السّلاح السريّ" و "يهود الشتات" يلمّح بأن هذا النجاح مدفوع الثمن.
[1] المصدر: ويكيبيديا بالعبرية
المصطلحات المستخدمة:
هآرتس, يسرائيل هيوم, مجلس الأمن القومي, اللاسامية, بنيامين نتنياهو