موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

والاسم الكامل لحزب حيروت هو (حركة حيروت من تأسيس الايتسل).

حزب سياسي اقامه اعضاء (ايتسل) السابقون العام 1948 مباشرة بعد الاعلان عن قيام اسرائيل وتفكيك (الايتسل) من تنظيمها واسلحتها. واعتبرت هذه الحركة امتدادا لحزب التصحيحيين الصهيونيين بقيادة جابوتنسكي، واعتبر اعضاء (حيروت) انفسهم اتباع عقيدة جابوتنسكي.

ويشير بيانها السياسي التأسيسي الى ما تؤمن به : قدسية حدود اسرائيل وكمال الوطن في ارضه، واشار المتحدثون باسم الحزب الى ان ارض اسرائيل هو مصطلح يصلح لضفتي نهر الاردن. ونادى هذا الحزب بسياسة صارمة تجاه الدول العربية عشية حرب حزيران 1967، ورفضوا بشكل قاطع كل حل اقليمي توفيقي ايا كان. واما على صعيد العلاقات الدولية فاتجه الحزب نحو الغرب دون الاتحاد السوفييتي كما فعل حزب (مباي) العمالي لفترة طويلة، وكان الحزب من الداعين الى معاملة الاقليات في اسرائيل معاملة خاصة والغاء الحكم العسكري.

وكان الصراع السياسي حادّاً بين (حيروت) و(مباي)، حتى بلغ الامر ببن غوريون الى الاعلان انه يريد ائتلافا حكوميا بدون (حيروت) والحزب الشيوعي الاسرائيلي. وووصل الصراع بين الحزبين الى درجة كيل التهم الشديدة واللاذعة، كما فعل بن غوريون بتوجيهه التهم الى اعضاء (حيروت) بأنهم فاشيون وديماغوغيون وخطرون على الديمقراطية الاسرائيلية الفتية. وبالمقابل اراد حزب (حيروت) اظهار قوته كمعارضة فعالة وذلك عن طريق انضمامه الى الادارة الصهيونية، وتنشيط العمل في الهستدروت العامة، وسعى الحزب بنجاح الى توسيع قاعدته الانتخابية بواسطة التحالف مع الحزب الليبرالي ضمن قائمة (جاحال)العام 1965، ثم اقامة التكتل (الليكود)العام 1973 والذي ضم بعضا من الاحزاب اليمينية بقيادة مناحيم بيغين، وبواسطة هذا التكتل نجح في الوصول الى الحكم في انقلاب العام 1977.

حصل حزب (حيروت) في انتخابات الكنيست الاولى العام 1949 على 14 مقعدا بنسبة 11% من المصوتين، وفي انتخابات الكنيست الخامسة على 17 مقعدا بنسبة 13% من المصوتين، وفي انتخابات الكنيست التاسعة العام 1977 حصل الحيروت على 17 مقعدا من مجموع 43 مقعدا لليكود. وبعد انتخابات الكنيست الثانية عشرة لم يجر حزب (حيروت) انتخاب اعضائه وحده ثم دمجهم في قائمة التكتل بل اصبح انتخابهم مباشرا ضمن التكتل - الليكود. وحصل الليكود في انتخابات الكنيست الثالثة عشرة العام 1992 على 32 مقعدا في الكنيست، وفي انتخابات الكنيست الخامسة عشرة حصل الليكود على 19 مقعدا. ونجح الليكود في انتخاب رئيس لدولة اسرائيل من بين صفوفه لاول مرة منذ تأسيس اسرائيل وهو موشي قصاب. ولكن بالمقابل لم ينجح الليكود في الوصول الى قوة ونفوذ داخل الهستدروت التي بقيت معقلا للاحزاب العمالية واليسارية.