موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

سياسي إسرائيلي، الرئيس الثالث للحكومة الإسرائيلية . ولد في اوراطوفا – اوكرانيا في العام 1895 وكان اسم عائلته الأصلي "شكولنيك". انضم في صباه إلى حركة "تسعيري تسيون" (شباب صهيون) في فيلنيوس. هاجر إلى فلسطين في العام 1914،

وانخرط في الأعمال الزراعية. تطوع خلال الحرب العالمية الأولى في الكتيبة العبرية إلى جانب بريطانيا.
كان أشكول من المشاركين في تأسيس مستوطنة "دغانيا ب"، وتولى فيها عدة مهام إدارية وتنظيمية وأُوفد في بعثات نقابية وزراعية متعددة، كما لعب دوراً في ادارة بعض شركات الإسكان وكانت له مساهمة في نقل أملاك يهود ألمانيا وفي العام 1937، أسس شركة المياه (مكوروت) وتولى إدارتها بين 1937 و1951.
انضم إلى عصابة "الهاغاناه" في العشرينيات من القرن العشرين ووصل إلى عضوية اللجنة التنفيذية فيها. وفي الأربعينيات أصبح عضواً في الادارة العامة لهذه العصابة وتولى إدارتها المالية، وشارك في نفس الفترة في العمل السياسي - الحزبي من خلال حزب "مباي" الذي كان أحد مؤسسيه، وأشغل منصب سكرتير الحزب ثم سكرتير مجلس عمال تل أبيب بين 1942 و 1948.
وخلال الاستعدادات لمعارك 1948 تقرب من دافيد بن غوريون وسرعان ما أصبح مساعده الأول، وتولى منصب المدير العام الأول لوزارة الدفاع.
وبعد انتهاء حرب 1948 عُين أميناً مالياً للوكالة اليهودية حتى العام 1952 ورئيس شعبة الاستيطان، وأحد البارزين في تنظيم الهجرة الكبيرة لليهود إلى فلسطين، وإقامة 371 مستوطنة جديدة لاستيعابهم.
دخل إلى الكنيست الثانية (في العام 1951) وحتى السادسة (حتى أكتوبر 1969). تولى عدة مناصب وزارية مثل وزير الزراعة ووزير المالية، ومن خلال وظيفته هذه ساهم في تطوير المرافق الاقتصادية وضاعف من الاستثمارات الخارجية في إسرائيل، وأعاد تنظيم مركبات الميزانية العامة، وتطوير البُنى التحتية المهمة في إسرائيل.
ومن مشاريعه الاقتصادية وذات الطابع السياسي المباشرة بمشروع المياه القطري لإيصال المياه من بحيرة طبريا إلى النقب.
وعشية اعتزال بن غوريون العمل السياسي في العام 1953 وتوجهه إلى مستوطنة "سديه بوكير" في النقب، أعلن بن غوريون أنه يوصي بليفي اشكول لتولي رئاسة الحكومة، لكن اشكول لم يقبل هذا الاقتراح لعلمه ان ادارة حزب "مباي" تفضل موشي شاريت عليه. ورغم ذلك فإنه قوّى من مركزه ومكانته داخل الحكومة، وكانت له الكلمة الفصل في كثير من القضايا المتعلقة بالأمن والعلاقات الخارجية الإسرائيلية.
ولم ينجح اشكول في التوفيق بين بن غوريون وبنحاس لافون عندما اندلعت قضية الأخير. وفي الوقت نفسه ساهم في عملية عزل لافون وتنحيته جانباً في الهستدروت.
وإثر اعتزال بن غوريون العمل السياسي ورئاسة الحكومة نهائيا في العام 1963 اتجهت الأنظار إلى اشكول الذي كُلّف بمهمة رئيس الحكومة ووزير الدفاع.
كان نهجه السياسي متركزا بتعميق دور الجيش الإسرائيلي في "الدفاع عن منابع الأردن"، وقوّى أواصر الصداقة مع الولايات المتحدة. وفي مجال العلاقات الخارجية شهدت فترته تقدماً ملحوظاً في العلاقات مع المانيا الغربية، وتوج هذا التقدم بإقامة علاقات دبلوماسية على ارفع المستويات مع المانيا، ثم محاولته الجادة لإقامة علاقات مع الاتحاد السوفييتي بشكل قوي وعميق، إلا ان الاتحاد السوفييتي اختار الوقوف إلى جانب الدول العربية وفي مقدمتها مصر.
أمّا على الصعيد الداخلي فقد أعلن عن إلغاء الحكم العسكري والسعي إلى توحيد حزبي "مباي" و"احدوت هعفودا- بوعالي تسيون".
تعرض اشكول إلى انتقادات شديدة من بن غوريون الذي طالبه بإعادة فتح ملف قضية لافون. ونتيجة لهذه الظروف، حصل تمرد داخلي في "مباي" أدّى إلى انشقاق بن غوريون ومؤيديه وإقامتهم حزباً جديداً باسم "رافي" (اختصار لـ "رشيمات بوعالي يسرائيل" ـ "قائمة عمال إسرائيل").
وترأس اشكول قائمة "المعراخ" في انتخابات الكنيست السادسة (1965)، وفازت هذه القائمة بـ 45 مقعداً مما أهّل اشكول لتشكيل وترؤس الحكومة الجديدة.
وتعرضت حكومته في العام 1966 إلى موجة من الانتقادات اللاذعة بسبب الركود الاقتصادي الذي أصاب المرافق الاقتصادية وازدادت المعارضة الداخلية خلال فترة الاستعدادات السرية لعدوان حزيران 1967، وتردده في اتخاذ قرار سياسي وعسكري متعلق بخوض الحرب.
ولكنه في مطلع شهر حزيران 1967 أقام "حكومة الوحدة الوطنية" وكلف موشي دايان بتولي وزارة الدفاع.
وفي عهده جرت الاحتلالات الإسرائيلية للضفة الغربية والقدس العربية وقطاع غزة وسيناء والجولان.
وكان اشكول من الداعين إلى تعميق دور الولايات المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف الحفاظ على توازن القوى وحماية المصالح الأمريكية، وبالأحرى حماية المصالح الإسرائيلية.
ساهم ليفي اشكول في تأسيس حزب "العمل" في العام 1968 و"التجمع العمالي" (المعراخ) الناتج عن الوحدة مع حزب "مبام".
تزوج اشكول ثلاث مرات، وعُرِف عن زوجته الثالثة مريم اشكول تأثيرها عليه، وقد عرّضه هذا الجانب لانتقادات حادة من أعضاء حزبه وحتى من وزراء حكومته.
توفي في القدس في العام 1969.