أعادت وفاة القاضية الإسرائيلية ميريام ناؤور (1947-2022) السجال الإسرائيلي حول المحكمة العليا إلى الواجهة. ناؤور كانت ترأست المحكمة العليا منذ العام 2015 وحتى تقاعدها في العام 2017، وعملت في سلك القضاء الإسرائيلي لمدة 38 عاماً منها 14 عاماً في المحكمة العليا، كما كانت تشغل عند وفاتها، في 24 كانون الثاني 2022، رئاسة لجنة التحقيق في حادثة جبل ميرون.
في كانون الثاني 2022، استشهد المسن عمر عبد المجيد أسعد، 80 عاما، من قرية جلجليا قضاء رام الله، وهو مواطن فلسطيني يحمل جواز سفر أميركياً، بعد أن قيده جنود إسرائيليون لساعات وألقوه في البرد القارس. لاقى استشهاد أسعد ردود فعل محلية ودولية بسبب هذه الواقعة. كانت كتيبة في الجيش الإسرائيلي تدعى "نيتسح يهودا" هي من قام باقتحام جلجليا والتسبب في استشهاد أسعد.
"إن الطريقة الصحيحة للتواصل مع الرأي العام حول العالم، هي التواصل مع الناس على الأرض، وزارة الشؤون الاستراتيجية اتخذت من الضوابط العسكرية منطقاً لها، وهي تتعامل مع "الهسبرا" على أنها حرب؛ يتم تحديد مكان الأعداء عبر المؤسسة الأمنية وبواسطة وسائل الذكاء الأمنية، ومن ثم مهاجمتها، لكن التعامل مع حركة المقاطعة ومواجهتها يفرض على إسرائيل أن تُظهر للعالم أنها قابلة للنقد"، هكذا عبّر نداف تمير، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق وأحد الخبراء في مجال العلاقات الدولية، عن فهمه لدور عملية "الهسبرا" ونقده لمنطق عمل وسلوك "وزارة الشؤون الاستراتيجية" الإسرائيلية في مواجهة BDS.
اتخذ جهاز الإحصاء المركزي الإسرائيلي، في نهاية شهر كانون الثاني 2022، قرارا دراماتيكيا يقضي بأن يبدأ باحتساب عدد يهود العالم بشكل رسمي. حتى الآن، كانت الدولة ومؤسساتها الرسمية، مثل جهاز الإحصاء المركزي الذي يتبع مباشرة إلى مكتب رئيس الحكومة، ينأون بأنفسهم عن هذه المهمة والتي تعتبر إشكالية ومثيرة للجدل. لا يكمن السبب في مجرد كون جهاز الإحصاء المركزي لا يمتلك الأدوات والتقنيات لإجراء مسوح أو تعداد سكاني في دول أخرى، بل أيضا في كون تعداد يهود العالم ينطوي على إشكاليات دينية تتمحور حول "من هو اليهودي" ومن يحق له الهجرة إلى إسرائيل كمستوطن جديد. حاليا، لا توجد معايير متفق عليها حول عدد يهود العالم والذين حسب تصنيفات معينة قد يصل عددهم إلى حوالي 15.2 مليون لكن حسب تصنيفات أخرى قد يصل عددهم إلى حوالي 25.3 مليون شخص، ثم حسب تصنيفات أخرى قد يصل عددهم إلى حوالي 60 مليوناً.
أقرت الحكومة الإسرائيلية تعيين المحامية غالي بهراف مياره لمنصب المستشار القانوني الجديد للحكومة، خلفاً لأفيحاي مندلبليت الذي أشغل المنصب خلال السنوات الست الأخيرة وانتهت في مطلع شباط الجاري، ولتكون مياره بذلك أول سيدة تشغل هذا المنصب بعد 14 رجلاً أشغلوه منذ قيام دولة إسرائيل حتى اليوم.
لربما كان رفع أسعار الكهرباء والبنزين في يوم واحد في إسرائيل، بنسبة 5.7% و5.3% على التوالي، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، إن جاز التعبير، وبشكل محدود، ما رفع الصرخة أعلى بشأن موجة الغلاء المتنامية في السوق الإسرائيلية منذ عام ونصف العام، ولكنها في الأشهر الأخيرة تستفحل أكثر، وهذا انعكس في التضخم المالي الذي سجل أعلى نسبة 2.8% في العام الماضي، وهي الأعلى منذ نحو عشر سنوات. إلا أنه حتى الآن، فإن الضجة قائمة في وسائل الإعلام، ولا تبدو هناك مؤشرات لاندلاع حملة احتجاجات شعبية ضد ارتفاع كلفة المعيشة.
الصفحة 101 من 338