في الوقت الذي يتركز فيه الانتباه على التيارات السياسية- التوراتية مثل تيار بتسلئيل سموتريتش ومحاولاتهم فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، تلعب الشركات الخاصة والتكتلات الاقتصادية الإسرائيلية والدولية دورًا حاسمًا في توسيع المستوطنات. يشكل القطاع الخاص، ورأس المال الاستعماري الجشع، دورًا محوريًا قلما يتم الالتفات إليه، إذ يراكم أرباحًا هائلة تُجنى من خلال مصادرة الأراضي الفلسطينية واستغلال الموارد. يسعى هذا المقال لكشف النقاب عن "البيزنيس" المتشعب، ومتعدد الجنسيات، الذي يشكل وقودًا للتوسع الاستيطاني، مسلطًا الضوء على كيفية تداخل المصالح التجارية مع السياسات الاستيطانية.
سجل التضخم المالي (مؤشر الغلاء) في الاقتصاد الإسرائيلي، في شهر تشرين الأول الماضي، ارتفاعا بنسبة 0.5%، وفق ما أعلنه مكتب الإحصاء المركزي الحكومي، في نهاية الأسبوع الماضي، وبذلك يكون التضخم ارتفع منذ مطلع العام الجاري بنسبة نصف بالمئة، وسط مؤشرات إلى أن القادم سيكون أسوأ، في العام المقبل 2025؛ وما سيزيد الطين بلة، هو التراجع المتوقع للقوة الشرائية بنسب ملموسة، بفعل إجراءات وقرارات حكومية. وقال تقرير جديد لمنظمة التعاون والتنمية العالمية، OECD، إن إسرائيل هي الأكثر كلفة للمعيشة من بين الدول المتطورة، بعد مقارنة مستويات الأسعار العالية جدا، بمستوى الرواتب والمداخيل.
ترى أغلبية ضئيلة (53,6 بالمائة) من اليهود مواطني دولة إسرائيل أنّه قد أصبح في مقدور حكومتهم "أن تجيز لنفسها تليين مواقفها إزاء حركة حماس في قطاع غزة من أجل تسهيل مهمة التوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح المخطوفين" الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي منذ 13 شهراً على التوالي.
السفير الإسرائيلي في واشنطن لا يمثل فقط الجسر الذي يربط بين الدولتين، بل يتجاوز دوره ليصبح عنصراً سياسياً واستراتيجياً فاعلاً يعكس المصالح المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ما يجعل هذا المنصب أحد أبرز المراكز الدبلوماسية الإسرائيلية. في يوم 8 تشرين الثاني، وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عزمه تعيين يحيئيل لايتر (Yechiel Leiter)، الذي يعتبر من قيادات الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية وكان سابقاً عضواً في جماعة "كهانا" الإرهابية، سفيراً إسرائيلياً في الولايات المتحدة. هذه المقالة تستعرض البروفايل السياسي للسفير الإسرائيلي الجديد لايتر.
في الآونة الأخيرة، أثارت قضية تسريب وثائق سرية من مكتب بنيامين نتنياهو جدلاً واسعاً في الرأي العام الإسرائيلي، حيث تحولت من قضية جنائية إلى موضوع سياسي مثير. تتمحور القضية حول تسريب مجموعة من الوثائق السرية، التي نُسبت إلى حركة حماس، وعُثر عليها داخل أحد الأنفاق التابعة لها. وقد تم نشر هذه الوثائق في صحيفتين عالميتين بعد تسريبها من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، كما نشر في الإعلام الإسرائيلي.
الصفحة 34 من 357