انتهت الأسبوع الماضي ورشة عمل لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عقدت على مدار يومين في قاعدة سلاح الجو "رامون".
وتم في ختامها عرض خطة "جدعون" المتعددة السنوات للجيش الإسرائيلي.
بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة يتولى أربع حقائب وزارية ذات وزن سياسي واقتصادي، رغم أن العديد من وزراء الليكود في حكومته يتولون أنصاف حقائب، أو حقائب كبيرة ولكنها منقوصة. وهذا المشهد غير مسبوق في حكومات إسرائيل السابقة، إذ أن تعدد الوظائف بيد رئيس الوزراء نراه عادة في أوج أزمة ائتلافية وانسحابات كتل برلمانية، ويستمر لفترة قصيرة. إلا أن الحالة القائمة تظهر في وقت يبدو فيه الائتلاف الحاكم في ثبات رغم هشاشة أغلبيته البرلمانية. وتقف وراء كل واحدة من الحقائب التي يحملها نتنياهو غايات سياسية أو اقتصادية، ما يؤكد أن نتنياهو لا يثق بمحيطه، ويسعى لتسديد فواتيره الانتخابية لحيتان المال بنفسه، وما يدعم هذا الاستنتاج نهج نتنياهو ذاته في حكومته الأولى في تسعينيات القرن الماضي.
نشرت "مفوضية خدمات الدولة" في إسرائيل مؤخرا تقريرها السنوي حول "التمثيل الملائم للمواطنين العرب في سلك خدمات الدولة"، وذلك بعد أن كشف النائب د. يوسف جبارين من القائمة المشتركة النقاب عن عدم نشر التقرير السنوي في العامين الأخيرين.
"شهد العام 2015 تصاعدا حادا في التوتر بين اليهود والعرب في داخل إسرائيل قياسا بالعام الذي سبقه، 2014 ـ 67% من الجمهور يعتقدون بأن هذا التوتر هو الأقوى والأكثر حدة الذي يصدّع المجتمع الإسرائيلي... ومن المهم جدا الانتباه إلى أن هذا المعطى يتعلق بفترة ما قبل موجة "الإرهاب" الحالية، ما يعني أنه في كل ما يتعلق بتعمق واحتداد التوتر بين اليهود والعرب كان الأمر شبه حتمي"!
بعد عاصفة كبيرة من ردود الفعل تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن اتهامه للمفتي الفلسطيني الحاج أمين الحسيني بالمسؤولية عن المحرقة النازية والتحريض على اليهود لدى النازيين، وأكد أن "قرار ارتكاب المحرقة اتخذه النازيون ولم يتأثر بأي شخص من الخارج".
عقدت "محكمة العدل العليا"، بتركيبة ثلاثة قضاة (رئيسة المحكمة العليا، مريام ناؤور، والقاضيان حنان ملتسر ونوعام سولبرغ)، يوم الخميس الأخير (29 تشرين الأول)، جلسة خصصتها للنظر في تسعة التماسات تقدم بها "هموكيد ـ مركز الدفاع عن الفرد" باسم تسع عائلات فلسطينية تطالب بإلغاء أوامر إسرائيلية بهدم منازلها وبعدم تنفيذ هذه الأوامر. وانتهت الجلسة من دون أن تصدر المحكمة قرارها في الالتماسات، رغم أن مراقبي الشأن القضائي في إسرائيل ومتابعيه يجمعون على أن المحكمة سترفض، في نهاية المطاف، جميع هذه الالتماسات لتقرّ أوامر الهدم وتمنح سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لهدم المنازل الفلسطينية الستة.
الصفحة 315 من 344