رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، يوم الخامس من تشرين الثاني الحالي، طلباً قدمته إليها "جمعية حقوق المواطن" في إسرائيل بإصدار أمر قضائي يلزم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالكشف عن عدد التصاريح التي أصدرها وخوّل بموجبها "الأجهزة الأمنية المختصة" (وخاصة "الشاباك") صلاحية التنصت السري "لدواعٍ أمنية"!
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الإدارة الأميركية رفضت اقتراحاً قدّمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة الأميركية (الأسبوع الماضي) للاعتراف بـ"السيادة" الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة بذريعة تفكك سورية نتيجة الحرب الأهلية الدائرة فيها.
منذ احتلال الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، في العام 1967، وحتى اليوم، لم يطرأ سوى تغيير طفيف جدا على العلاقات التبادلية بين اليهود والفلسطينيين في مجال التشغيل، إذ لا تزال تسود بنية هرمية واضحة بين اليهود والعرب في مختلف مجالات العمل، سواء من حيث مواقع العمل ودرجاته أو من حيث مستوى المداخيل، ولا يزال الفلسطينيون المقدسيون يقبعون في أدنى الهرم التشغيلي المحلي في مدينة القدس ولا تزال علاقات القوة على حالها، غير المتساوي إطلاقا. ومع ذلك، يُلاحظ خلال العقد الأخير منحى معتدل من ارتقاء عدد قليل من العمال الفلسطينيين في سلم التشغيل في فروع اقتصادية محددة واحتلالهم مواقع إدارية متوسطة وثانوية.
بعدما جرى الإعلان الأسبوع الماضي عن غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مطار دمشق الدولي استهدفت بحسب ما قيل شحنة سلاح معدة لحزب الله في لبنان، قدرت مصادر أمنية إسرائيلية أن هذا الحزب يحاول زيادة ترسانته من الأسلحة الدقيقة والنوعية من إنتاج الصناعات العسكرية الإيرانية.
انتهت الأسبوع الماضي ورشة عمل لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عقدت على مدار يومين في قاعدة سلاح الجو "رامون".
وتم في ختامها عرض خطة "جدعون" المتعددة السنوات للجيش الإسرائيلي.
بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة يتولى أربع حقائب وزارية ذات وزن سياسي واقتصادي، رغم أن العديد من وزراء الليكود في حكومته يتولون أنصاف حقائب، أو حقائب كبيرة ولكنها منقوصة. وهذا المشهد غير مسبوق في حكومات إسرائيل السابقة، إذ أن تعدد الوظائف بيد رئيس الوزراء نراه عادة في أوج أزمة ائتلافية وانسحابات كتل برلمانية، ويستمر لفترة قصيرة. إلا أن الحالة القائمة تظهر في وقت يبدو فيه الائتلاف الحاكم في ثبات رغم هشاشة أغلبيته البرلمانية. وتقف وراء كل واحدة من الحقائب التي يحملها نتنياهو غايات سياسية أو اقتصادية، ما يؤكد أن نتنياهو لا يثق بمحيطه، ويسعى لتسديد فواتيره الانتخابية لحيتان المال بنفسه، وما يدعم هذا الاستنتاج نهج نتنياهو ذاته في حكومته الأولى في تسعينيات القرن الماضي.
الصفحة 309 من 338