التقلبات السياسية في حزب العمل لم تبدأ من الولاية البرلمانية الحالية، بل إن هذا الحزب غاب عنه البرنامج السياسي واضح المعالم منذ مطلع سنوات الألفين، في ظل حكومة إيهود باراك وبعدها. وللتوضيح، فإن الحديث يجري عن الحزب المؤسس لإسرائيل، الذي قاد الحروب التوسعية، ووضع قواعد الاستيطان في كافة المناطق المحتلة منذ العام 1967. كما أنه وضع كل أسس السياسات العنصرية، منذ الأيام الأولى لإقامة الكيان الإسرائيلي.
ثارت في الأيام الأخيرة ضجة في الحلبة السياسية، وفي حزب العمل المعارض إلى حد ما، بعد أن نشر عضو الكنيست البارز في الحزب إيتان كابل مقالا مطولا، يدعو فيه العمل إلى تغيير توجهاته بالنسبة لحل الصراع مع الشعب الفلسطيني؛ تبعه مقال آخر للنائب الأسبق ميخائيل بار زوهر، الذي يتزعم مجموعة أسماها "التيار المركزي"، يطرح فيه رؤية مشابهة لما يطرحه كابل. إلا أن المشروعين المطروحين متشابهان، والأول يكمل الثاني، وكلاهما يتوافقان مع البرنامج الذي أقره الحزب في الشهر الأول من العام 2016.
تواصل المحكمة الإسرائيلية العليا مداولاتها للنظر في التماسات قدمتها إليها منظمات حقوقية إسرائيلية ضد "قانون التسوية" وتُطالب من خلالها بإصدار قرار يلغي هذا القانون باعتباره غير دستوري، لتناقضه مع نصوص وأحكام قوانين أساس إسرائيلية ومع نصوص وأحكام القانون الدولي ذي الشأن.
تحتفل الأوساط السياسية الإسرائيلية، بصورة لافتة، بالزيارة المرتقبة التي من المقرر ان يقوم بها الأمير وليام، نجل الأمير تشارلز وحفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، إلى إسرائيل في نهاية الشهر الجاري، إذ توليها أهمية بالغة وتعتبرها "اختراقا" يمثل "فاتحة عهد جديد" في العلاقات الإسرائيلية ـ البريطانية "سيبدد إحدى الغيوم الأكثر سوادا في هذه العلاقات" منذ انتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين.
تخضع نظم وأجهزة التعليم في دول عديدة ومختلفة من العالم، خلال العقدين الأخيرين تحديداً، إلى جملة من التغييرات الجوهرية التي تقودها قوتان/ سيرورتان أساسيتان تحكمهما علاقة من التناقض الظاهري بينهما: الأولى، تعاظم الفكر النيوـ ليبرالي واتساعه، وسط التشديد على مبادئ وقيم مركزية في مقدمتها النجاعة، الإنتاجية، الاختيار الحر والمنافسة؛ الثانية، الازدهار غير المسبوق في خطاب المساواة في الفرص والمطالبة بالتنوع وبالتعددية الثقافية.
قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى سابق إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طلب في العام 2011 من رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق، يورام كوهين، التنصت على المحادثات الهاتفية لجميع الأشخاص الذين اطلعوا على عملية أمنية سرية محتملة، وأشار إلى أن عمليات التنصت التي طالب بها نتنياهو لم تقتصر على رئيس هيئة الأركان السابق، الجنرال بيني غانتس، ورئيس الموساد السابق، تامير باردو، وإنما شملت العديد من الشخصيات الرئيسية الواقفة على رأس هرم المؤسسة الأمنية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية بعضها شغل مناصب وزارية في الحكومة آنذاك.
الصفحة 230 من 344