قالت ورقة "تقدير موقف" جديدة صادرة عن "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب إنه منذ العام 2014، وعلى خلفية التدخل العسكري في سورية، اتخذت إيران سلسلة خطوات، بهدف تعزيز وضعها ونفوذها، وانتشارها العسكري، وانتشار وكلائها في سورية ولبنان. وأشارت إلى أن هذا الهدف ينبع أساساً من تطلّع إيران إلى بلورة كتلة من الدول يكون للشيعة فيها وضع مهيمن، يمتد من غرب أفغانستان حتى لبنان والبحر الأبيض المتوسط. ويُشتق هذا الهدف من رؤية إيران الاستراتيجية بأن الموقع المتقدم لها في مواجهة أعدائها موجود على مسافة بعيدة عن حدودها الغربية، في نطاق سورية - لبنان. وهذه الخطوات هدفت إلى ربط النظام في سورية بها وقتاً طويلاً، حتى في حال اضطرت إلى إخراج قواتها من سورية، و/أو انهيار نظام بشار الأسد.
رغم أن انتخابات أيلول 2019 جرت بعد 161 يوما من سابقتها، إلا أنها حملت الكثير من المؤشرات في الساحة السياسية الإسرائيلية، فهذه الانتخابات أبقت حزب العمل بعيدا بخطوة واحدة عن الزوال، وأسدلت الستار على محاولات إيهود باراك اقتحام السياسة من جديد ولو من بوابة خلفية، كما قالت هذه الانتخابات إن طابع التصويت الطائفي اليهودي ما تزال له جيوب أحيت حركة شاس من جديد. وليس هذا فقط.
قال تقرير جديد لمنظمة "بتسيلم" (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) إن إسرائيل تطبّق منذ 25 عاماً في منطقة مركز مدينة الخليل سياسة فصل معلنة تهدف إلى تمكين مجموعة من سكّان المدينة اليهود من العيش وكأنّهم ليسوا مستوطنين في قلب مدينة فلسطينيّة مكتظّة في قلب منطقة محتلّة. وهذه السياسة تتجاهل تماماً احتياجات سكّان المدينة الفلسطينيّين وتحكم عليهم بالعيش في معاناة لا تطاق، تدفعهم إلى الرّحيل عن منازلهم وكأنّما بمحض إرادتهم.
تنتهي يوم 23 تشرين الأول الجاري مهلة التكليف الأولى لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي سلمها رئيس الدولة رؤوفين ريفلين إلى بنيامين نتنياهو، الذي يحمل هذا التكليف للمرّة السادسة في حياته السياسية.
ورغم أن نتنياهو أعلن قبل أكثر من أسبوعين نيته إعادة كتاب التكليف، إلا أنه لم يفعل ذلك حتى الآن، ويبدو أن إحداث اختراق في المفاوضات المجمّدة، في الأيام القليلة المقبلة، أمر ضعيف، بسبب التمسك بالمواقف، وأيضا بسبب عيد العُرش العبري، الذي ينتهي مساء يوم الاثنين من الأسبوع المقبل.
قالت تحليلات إسرائيلية إن سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الخارجية والأمنية تلقت طعنة قوية مؤخراً، وأشارت إلى أن الدليل الأحدث على ذلك هو حدوث تحوّل في السياسة الأميركية يمثل عليه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التخلي عن الأكراد في سورية، وتجاهله ازدياد القدرات العسكرية الإيرانية.
استمرت أعمال العنف والجريمة في عدة بلدات عربية في إسرائيل أمس وأول أمس بالرغم من الاحتجاجات المتتالية والمتواصلة منذ أكثر من أسبوعين منددة بالعنف والجريمة وداعية إلى اجتثاث جذورها من المجتمع العربي.
الصفحة 189 من 338