المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

تقديم

دار مؤخراً جدل مع إطلاق حركة إسرائيلية اسمها "إسرائيليون ضد العنصرية"، وذلك لأن الحركة مؤلفة من شخصيات ذات نفوذ وامتيازات، بكونها عملت في وظائف كبيرة سابقاً داخل أجهزة الأمن والشرطة والجيش، إضافة إلى مسؤولين في شركات اقتصادية كبرى. فيما يلي ترجمة لعدد من المواد المرتبطة بهذا الجدل، وهي تشمل المعاهدة التي نشرتها الحركة المذكورة، ومقالا نقدياً لكاتب في موقع "سيحا ميكوميت" النقدي، وردّ عليه كتبه أحد مؤسسي الحركة، وهو مسؤول عسكري سابق في جهاز الدعاية التابع للجيش.

معاهدة مناهضة العنصرية  في المجتمع الإسرائيلي

المجتمع الإسرائيلي يتكون من مجموعات مختلفة.
تكافؤ الفرص والاحترام المتبادل والتسامح هو الشرط المسبق لقوتنا الاجتماعية والأخلاقية.

نحن نفخر بالتضامن المتبادل بيننا والذي يتبدّى عنه بشكل أساس في لحظات الانكسار ونحتاج إلى تعزيزه أيضاً في الأوقات الاعتيادية.

للأسف الشديد، شهدنا في السنوات الأخيرة مظاهر قاسية للعنصرية بداخلنا.

تشمل العنصرية بيننا ظواهر الكراهية والتمييز والإذلال والعنف والازدراء والمضايقة وانعدام التسامح تجاه الأفراد والجماعات على أساس أصلهم الطائفي أو القومي أو الإثني أو على خلفية لون بشرتهم. تشكل هذه العنصرية تهديداً لأمن الفرد وتهديداً لقوة المجتمع ككل. إنها تعمق الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية وتلحق الضرر ببيتنا المشترك جميعاً وبقيم دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

بصفتي مواطناً في دولة إسرائيل، أنا شريك في المسؤولية عن تماسك ومناعة المجتمع الإسرائيلي. أنا أقر بوجود العنصرية والتمييز وأنا شريك كامل في الإرادة لوضع حد لها.

أتعهد بتحمل المسؤولية في حيزي الشخصي والعائلي والمهني والعام، وبالعمل على دفع بيئتي الشخصية للاعتراف بالعنصرية وفهم أخطارها وبذل كل ما في وسعي لمكافحتها ومنع مظاهر التمييز والعنصرية.

أحب لنفسك ما تحب لغيرك.

هذا هو وقتكم لإجراء التغيير - التوقيع على المعاهدة والانضمام إلى المعركة.

دعوة لتوقيع المعاهدة

"لقد آن الأوان لتغيير الخطاب.

في دولتنا بالذات. بالتحديد في إسرائيل. بلد اجتمع فيه أشخاص يعانون من الندوب والشحنات التاريخية بسبب الاضطهاد واللجوء والحرمان والتمييز والعنف العنصري. في داخلنا نحن بالذات، هناك عنصرية، وهي تزداد قوة في الحياة اليومية وتصل ذروتها بسلوكيات صارخة وأفعال غير لائقة وفي الجدل والخطاب على الشبكات الاجتماعية.

هناك العديد من الوجوه للعنصرية. هناك العنصرية الفظة والعنصرية المستترة. هناك العنصرية العنيفة والعنصرية المطهّمة. لكن وراء هذه الكلمة يقف أناس، أطفال وطفلات، بنون وبنات، آباء وأمهات، أجداد وجدات. ناس من جميع أطياف إسرائيل. يمكن لأي شخص يشار اليه بوصفه "الآخر" أن يشعر بهذا الجرح على جسده، وهذا مؤلم. العنصرية مؤلمة. حتى عندما لا نسمعها. لا يمكن إخفاء العنصرية في الأفكار. الأفكار أيضاً قابلة لأن تشاهد وتُسمع، والأفكار تخلق واقعا.

العنصرية تشققنا. إنها تدفع الكثير من الناس إلى خارج حدود الإسرائيلية. إنها تعمق الخلافات، وتحولنا إلى مجتمع ضعيف ومتفكك وتقضم أساسنا الأخلاقي. إنها تهديد لوجودنا بما لا يقل عن التهديدات الأمنية الخارجية.

نحن مجموعة من الناس الذين يشعرون أنه يجب علينا وضع حد لهذا. على وجه التحديد، ينبغي لنا، نحن الأشخاص الذين ينتمون إلى قلب المؤسسة الأمنية والتجارية والعامة في إسرائيل، استخدام قوتنا العامة للتأثير على العنصرية وهزيمتها. لوقف الخطاب العنصري على الشبكة، وقف التمييز في دخول الأماكن العامة والمواقع الترفيهية، وقف الازدراء في المقابلة الشخصية المتعلقة بالقبول للعمل، والتشكيك في الفضاء العام. وبالتالي خلق مجتمع سليم وراشد.

العنصرية هي للضعفاء. وعلينا المضيّ قدما.

2020 هو عام الانطلاق لمحاربة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي. عام ندين فيه العنصرية وننهيها ونتخلص منها في مشهد حياتنا.
تعال ووقع. دعونا نرى أنه بوسعنا القيام بذلك بشكل مختلف؛ أننا لسنا ضعفاء؛ أن مفهوم الإسرائيلية كبير بما فيه الكفاية وقوي بما يكفي لاستيعاب الجميع. انضموا إلى التوقيع ولنهزم العنصرية".

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات