اضافة الى الهستدروت، والمعارضة البرلمانية وعشرات المنظمات الاجتماعية، قامت ضد الخطة الاقتصادية الحكومية جبهة واسعة من خبراء المجتمع والرفاه في الأكاديمية. في الماضي ايضًا كان للمحاضرين في كليات العمل الاجتماعي ومجالات اخرى قريبة، ملاحظات وتحفظات في ما يتعلق بالخدمات الاجتماعية. لكن يبدو انه لم يسبق ان وجهوا انتقادات حادة وواسعة كهذه لخطة اقتصادية ذات ابعاد اجتماعية جدية.
"انتهى موسم الجفاف": بعد سنة شحيحة في زيارات الشخصيات الكبيرة، تبدأ قريباً "حملة" دبلوماسية على اسرائيل، يشترك فيها وزراء خارجية ورؤساء حكومات ودول. ومن المنتظر ان يصل البلاد قريباً وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والدنمارك واليونان واليابان وبلجيكيا واستراليا وغيرها من الدول.وبعد انتهاء عيد الفصح اليهودي مباشرة ستبدأ زيارات الدبلوماسيين بوتيرة وحجم غير مسبوقين. "كلهم يريدون ان يكونوا قريبين من الاحداث السياسية"، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية (يديعوت احرونوت 21/4)، منوهاً الى ان الحدث الاهم هنا هو تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة "ابو مازن"، وعرض "خارطة الطريق" لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي على الاطراف، والترقب في اسرائيل والعالم لجهود تشكيل هذه الحكومة.
يتبين من معطيات جديدة حملها استطلاع رأي اجرته شركة "بزنس داتا" لحساب صحيفة "يديعوت احرونوت" (20/4) ان غالبية المدراء الكبار في المرافق الاقتصادية الاسرائيلية يعتقدون ان الخطة الاقتصادية الجديدة لن تؤدي الى تحسين في الاوضاع الاقتصادية العامة. وشمل الاستطلاع كبار المديرين في الشركات الكبرى والمرافق الاقتصادية الرئيسية، تم انتخابها من قائمة تضم اكبر خمسمائة شركة في اسرائيل لسنة 2003.
تفكر ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش الدعوة لعقد قمة فلسطينية – اسرائيلية في واشنطن، تجمع بين رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد "ابو مازن" ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون، وذلك بعد استكمال تشكيل الحكومة الفلسطينية.في هذه القمة، بحسب "يديعوت احرونوت" (20/4)، ستعرض الادارة الامريكية على الطرفين خطتها لحل الصراع المسماة "خارطة الطريق"، التي شاركت "الرباعية" الاوروبية في وضع صيغتها النهائية. ولن يتم ادخال تعديلات على الخطة قبل عرضها على الطرفين.
الصفحة 952 من 1047