المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

يعتزم رئيس الحكومة الاسرائيلية، ارئيل شارون، اخلاء 17 مستوطنة في الضفة الغربية، في اطار تسوية سياسية يتم التوصل اليها مع الفلسطينيين - هذا ما يقوله رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، في سياق مقابلة معه تنشرها صحيفة "هآرتس" في ملحقها الاسبوعي، الجمعة (6/6). واوضح ريفلين ان الحديث يجري عن المستوطنات التي "تقطع التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية". ويتضح من فحوصات شتى، ان المستوطنات المرشحة للاخلاء هي: نوكديم (حيث يستوطن الوزير افيغدور ليبرمان)، تكواع، غانيم، كديم، حومش، ومستوطنات اخرى في منطقة نابلس، وبيت لحم و"بنيامين".

وبالمقابل، قال ريفلين ان شارون يصر على الابقاء على مستوطنتي نتسريم وكفار دروم، وكذلك على مستوطنات "غوش قطيف" (قطاع غزة) كلها، ايضا. وقال ريفلين: "عندما يتحدث شارون عن تنازلات مؤلمة، فانه يتحدث عن خارطة عينية محددة، يعرفها ايضا عدد من قادة المستوطنات، الذين تحدث شارون معهم حولها. لقد توصل شارون الى قناعة بأنه لكي نستطيع العيش في داخل حدود تتيح للفلسطينيين العبور ليس من خلالنا او عن طريق حدودنا، فلا مناص من اتخذا قرار باخلاء عدد من المستوطنات". وقال ريفلين: "عندما تسلم شارون مقاليد السلطة رئيسا للحكومة، بل وقبل ذلك ايضا - في المباحثات بينه وبين ايهود براك - تم تأشير 17 مستوطنة للازالة. لقد اوضح شارون مرارا، ان اخلاء هذه المستوطنات ضروري من اجل فتح طريق يمكن التوصل من خلاله الى تسوية ما. توجد، اليوم، كانتونات. هذه الكانتونات سيتم توحيدها والوصل بينها. هذا الوصل سيستوجب المس بالاستيطان بهذا الشكل. انه يستلزم اخلاء 17 مستوطنة". وبعد ان علم ببرامج شارون، يشهد ريفلين على نفسه، قرر انه لا يستطيع البقاء وزيرا في حكومته: "حين عرض عليّ حقيبة وزارية في حكومته الجديدة، فضّلت ان اكون رئيس الكنيست. أخبرته بصراحة: إريك، نحن الآن على مسار تصادمي مؤكد. انا لا استطيع التخلص من معتقداتي وقناعاتي. لن أغيّر ديني".

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة, الكنيست, هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات