المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

تل ابيب: تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية باهتمام كبير قرار الرئيس ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، تعيين رئيس للوزراء.وجاء القرار الرئاسي الفلسطيني عقب استقبال أعضاء اللجنة الرباعية في مقر الرئاسة في رام الله (الجمعة 14 شباط)، وتم الاعلان عنه في حديث الرئيس عرفات الى الصحفيين عقب الاجتماع، مؤكداً أنه سيدعو المجلسين المركزي والتشريعي للانعقاد، ويطلب موافقتهما لاتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الشأن.

وقد حضر اللقاء من اللجنة الرباعية كل من أندريه فيدوفين المبعوث الروسي لعملية السلام، وتيري لارسن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، ومندوب عن ميغيل موراتينوس المبعوث الأوروبي لعملية السلام.

وقال الناطق بلسان مبعوث الام المتحدة لارسن ان ممثلاً عن الولايات المتحدة الامريكية رفض المشاركة في اللقاء مع الرئيس الفلسطيني. وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان حقيقة عدم مشاركة الولالات المتحدة في اللقاء <<تدل على القطيعة بين اوروبا وادارة بوش، وتضعف من اهمية اللجنة الرباعية>>.

وعقب عضو الكنيست شمعون بيريس على القرار الرئاسي الفلسطيني بالقول انه <<خطوة في الاتجاه الصحيح>>. واضاف: <<نحن الان بحاجة الى شريك في الطرف الفلسطيني يسيطر على جميع القوات المسلحة ونكون قادرين على اجراء مفاوضات معه>>.

وتناقلت مختلف وسائل الاعلام الاسرائيلية عقب تصريحات السيد الرئيس انباء عن <<ضغوط على الرئيس عرفات لتعيين سلام فياض وزير المالية لهذا المنصب الجديد>>، في حين اشار بعضها الى ان وزير الداخلية الفلسطيني هاني الحسن <<أقوى المرشحين لهذا المنصب>>.

وكان الرئيس ياسر عرفات أشار إلى أنه اتخذ القرار بتعيين رئيس للوزراء في ضوء الاتصالات التي قام بها مع أعضاء اللجنة الرباعية، والرسالة التي وجهها إلى رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير قبل لقائه مع الرئيس جورج بوش في نهاية الشهر الماضي.

وأضاف إنه سيطلب من أعضاء اللجنة الرباعية وبشكل فوري طرح آليات التنفيذ والجداول الزمنية والمراقبين الدوليين، لتنفيذ "خارطة الطريق" بكافة عناصرها، مؤكداً أن ذلك سيساعد في تنفيذ كافة الالتزامات المترتبة علينا في خارطة الطريق، وضروروة الوقف الكامل لكافة النشاطات الاستيطانية والافراج عن المعتقلين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وأشار الرئيس إلى أن <<هذا هو الاجتماع الرابع الذي نعقده في هذه الفترة القصيرة مع اللجنة الرباعية، وأنا أشكرهم جزيلاً على كل ما بذلوه ويبذلوه لإقامة السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة، وعلى جهودهم الخيرة مع الشعب الفلسطيني>>، منوهاً إلى أن <<صديقنا السيد ميغيل أنخيل موراتينوس المبعوث الأوروبي لعملية السلام للأسف غير موجود معنا اليوم، فهو في مهمة وبعث مندوباً عنه>>.

وقال: <<إنني أتوجه بالشكر الجزيل لأصدقائي وأشقائي وكذلك في اللجنة الرباعية على الجهود التي بذلوها على كافة المجالات، وكذلك أتوجه بالشكر إلى أشقائنا العرب وأصدقائنا من دول العالم في هذه الظروف المصيرية، لاستمرار مساعدتنا لتحقيق أهدافنا الوطنية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وللمبادرة السعودية التي أعلنها سمو ولي العهد الأمير عبد الله وتبنتها القمة العربية في بيروت>>.

وأضاف، أنه <<يشكر أيضا لجمهورية مصر العربية الشقيقة المساعي الهامة التي تقوم بها برعاية الرئيس المبارك حسني مبارك لرعاية الحوار الفلسطيني، وكذلك الجهود التي تبذلها مصر والأردن في مجال الأمن مع الإخوة الآخرين واللجنة الرباعية والأصدقاء في العالم، وكذلك الجهود والمساعدات العربية الأخرى، وكذلك الجهود والمساعدات الدولية لحماية "سلام الشجعان" الذي وقعته مع شريكي الراحل يتسحاق رابين وعلى الدعم والمساعدات التي يقدمونها للشعب الفلسطيني ولإقامة السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة>>.

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات