المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

"أيها الصابرون المكافحون رغم ما تواجهون من تمييز عنصري واضطهاد قومي .. إننا إذ نتوجه إليكم بهذا النداء الإستثنائي وقد تبقى لموعد الإنتخابات البرلمانية بضعة أيام، ونحن ندرك تماماً بأن الشعور العام السائد في أوساط قطاعات ليست قليلة من الناس، هو أنه لا جدوى من الإقتراع والمشاركه في الإنتخابات نظراً لنتائجها التي لن تغير من الخارطة السياسية في الكنيست التي يسيطر عليها اليمين الصهيوني المتطرف، ونظراً بأنه قد لا يحصل جرّاء ذلك أي تغيير من شأنه أن يوقف إراقة الدم الفلسطيني واستباحة أرضه ومقدساته، ويكبح غول العنصرية والإضطهاد القومي، إلا أننا ورغم هذه الصورة القاتمة، لا بل وبسببها، حيث تخوض الأقليه الفلسطينيه أشرس وأخطر معركه إنتخابية، نجد أنه من واجبنا الوطني أن نتوجه لكم بندائنا هذا إنطلاقاً من المسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتقنا جميعاً لندعوكم للمشاركة بالإقتراع وإسماع صوتكم، هذا الصوت الذي أرادوا شطبه وإسكاته ".
بهذه الكلمات استهل <<الأسرى من أبناء الداخل – 48 في السجون الإسرائيلية، من أعضاء وأصدقاء ومؤيدي التجمع الوطني الديمقراطي>>، نداءهم الخاص للعرب في اسرائيل، يدعونهم فيه الى المشاركة الفعالة في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية.

وقال البيان:

"وإننا كأسرى، وكأصدقاء ومؤيدين وأعضاء في حزب التجمع الوطني الديمقراطي نناشدكم من داخل سجوننا، نفحه وعسقلان والسبع وشطه بأن تعطوا أصواتكم أولاً للقوائم العربيه بغية رفع نسبة التمثيل العربي كمّاً وثانياً ندعوكم لأن تعطوا أصواتكم للتجمع الوطني الديمقراطي لنرفع سوياً، ليس نسبة التمثيل العربي عدداً فحسب بل ونوعاً ايضا.."

وأضاف البيان: "إن الصورة القاتمة جرّاء توقع إستمرار سيطرة اليمين على السلطة ليست قدراً محتوماً لا راد له. برأينا المتواضع نعتقد بأن مشاركة عربية واسعة ستزيد من نسبة التمثيل العربي كمّاً ونوعاً يقابلها مشاركة يهودية ضعيفه نسبياً بفعل الأوضاع الأمنيه والإقتصادية المتردية، ستمنح الكتله العربية قدرة للتأثير الأكبر في الخارطة السياسية. إن هذه القراءة ليست أُمنيه بل إمكانية واردة مؤسسة على عدم قدرة أي حزب من الأحزاب أو كتلة من الكتل أن تشكل بذاتها الحكومه القادمة، لا من اليسار ولا من اليمين . إن هذه الإمكانية وهذا التأثير العربي يمكنكم أن تصنعوه في 28 من هذا الشهر بمشاركتكم الفعالة وإدلاء آلاف الأصوات لصالح القوائم العربيه ولصالح التجمع الوطني الديمقراطي."

واختتم الاسراى بيانهم بالقول: "نعم إن صوتكم مستقبلكم فهو يقرر للأجيال الناشئة فامنحوه لمن يحمل برنامجاً لجيل المستقبل".

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات