المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

النواب العرب في الكنيست القادمة هم: محمد بركة وعصام مخول (الجبهة)؛ أحمد الطيبي (العربية للتغيير)؛ عزمي بشارة وجمال زحالقة وواصل طه (التجمع)؛ عبد المالك دهامشة (الاسلامية) وطلب الصانع (الديمقراطي العربي). بالاضافة سيكون مجلي وهبي، إبن الطائفة الدرزية، عضوًا في قائمة "الليكود" البرلمانية. عدا عن ذلك لم ينجح أي عربي آخر في الوصول إلى الكنيست في أي حزب يهودي صهيوني آخر..

تدل النتائج شبه النهائية للانتخابات الاسرائيلية، على أن تحالف "الجبهة - الطيبي" حصل على أربعة مقاعد، وحصل "التجمع الوطني الديمقراطي" على ثلاثة مقاعد، بينما "اكتفى" تحالف "القائمة العربية الموحدة" (الحركة الاسلامية - الجناح الجنوبي، الحزب الديمقراطي العربي والحزب القومي العربي) بمقعدين فقط. فيما لم ينجح حزبا "التحالف الوطني" برئاسة هاشم محاميد وحزب "دعم" اليساري الراديكالي (وهو حزب يخوض الانتخابات كل مرة بدوافع "رمزية" فقط) من اجتياز نسبة الحسم. وستعلن لجنة الانتخابات المركزية النتائج النهاية حتى الخامس من شباط القادم، بعد الانتهاء من فرز أصوات قوات الأمن والذي صوتوا بمغلفين (في غير أماكن سكنهم).

وعليه سيكون النواب العرب في الكنيست القادمة هم: محمد بركة وعصام مخول (الجبهة)؛ أحمد الطيبي (العربية للتغيير)؛ عزمي بشارة وجمال زحالقة وواصل طه (التجمع)؛ عبد المالك دهامشة (الاسلامية) وطلب الصانع (الديمقراطي العربي). بالاضافة سيكون مجلي وهبي، إبن الطائفة الدرزية، عضوًا في قائمة "الليكود" البرلمانية. عدا عن ذلك لم ينجح أي عربي آخر في الوصول إلى الكنيست في أي حزب يهودي صهيوني آخر.

حتى الآن هناك توقعات بتغيرات قد تحدث في عدد مقاعد "الجبهة" و "التجمع". فهناك حوالي (200000) صوت من المغلفات المزدوجة. من شأن هذا الرقم أن يرفع من عدد المقاعد التي تحدد كل مقعد. هذا العدد للآن هو (28881) صوتًا. في حالة رفع هذا العدد بأكثر من أربعمئة صوت فإن الوضع سيتغير. فـ "الجبهة" حصلت على (92538) صوتًا وحصل "التجمع" على (70427) صوتًا. وفيما لو رُفع عدد الأصوات المطلوبة لكل مقعد بأكثر من (400) صوت فإن "الجبهة" ستخسر إستفادتها من الأصوات التي تحولت إليها من "التجمع"، بحسب إتفاق فائض الأصوات، ويبلغ عددها (2300) صوت. في هذه الحالة ستصبح النتيجة ثلاثة مقاعد لـ "الجبهة" وثلاثة لـ "التجمع" وإثنين لـ "الموحدة".

وكان يوم الانتخابات، 28 كانون الثاني، قد مرّ بدون أحداث خاصة في الوسط العربي. ولكن في الصباح اعتقلت الشرطة عددًا من المتظاهرين العرب كانوا يسيرون في قافلة سيارات في الجليل، ضمن تظاهرة لـ "اللجنة الشعبية لمقاطعة الانتخابات"، ثم أطلقت سراحهم فيما بعد. كما حدثت بعض المناوشات بعد منتصف ليلة الانتخابات، بين مؤيدي "التجمع" و "الجبهة" في الشارع الرئيسي في الناصرة، وتم الاعتداء على بعض السيارات.

شذا زعبي، المساعدة البرلمانية للنائب عزمي بشارة، قالت إن الوضع الذي ساد "وكأن الناس تعتقد أن الانتخابات ستجري في الشهر المقبل، وذلك بسبب ركود الشارع العربي". وتجمع كل الأحزاب العربية على أن نسبة التصويت في الوسط العربي (65-66%) كانت منخفضة جدًا، وهذا أدى إلى منع الأحزاب العربية من الحصول على عدد أكبر من المقاعد. ويجمع جميع المتحدثين من الأحزاب الفاعلة في الوسط العربي على أن الأحزاب الصهيونية تلقت ضربة قاصمة، حيث خسرت هذه الأحزاب كمية كبيرة من الأصوات، بحيث يمكن القول إن الفارق بين نسبة التصويت في العام 1999 (حوالي 75%) وبين نسبة التصويت في الانتخابات الاخيرة، اقتطعت غالبيها من الأحزاب الصهيونية.

وقد تنفس الناشطون والقياديون في "الجبهة" الصعداء بعد أن علم أن المرشح اليهودي المحامي دوف حنين، الرابع في القائمة، قد ضمن له مقعدًا في الكنيست (حتى الآن). ورأى البعض في هذا إنقاذًا لـ "الجبهة" من إرتجاجات عميقة كانت ستعصف بها وبالحزب الشيوعي الاسرائيلي، المركّب الأساسي فيها، فيما لو فشل حنين في الوصول إلى الكنيست، وبالتالي القضاء على الصبغة العربية - اليهودية المبدئية في "الجبهة".

وبالنسبة لـ "التجمع" فإن نتائج الانتخابات بالنسبة لهم مرضية جدًا، ويعتبرها متحدثون من "التجمع" نصرًا كبيرًا، وذلك بمضاعفة قوة "التجمع" بثلاث مرات، من مقعد واحد إلى ثلاثة مقاعد.

والمفاجأة الكبرى في الوسط العربي كانت من نصيب "الموحدة"، التي انخفضت من خمسة مقاعد إلى مقعدين فقط. ويعود ذلك إلى إنهيار شعار الوحدة الذي نجحت القائمة في تسويقه في العام 1999، وإلى مقاطعة تيار الشيخ رائد صلاح للانتخابات، بعد أن كان مهّد لهذه المقاطعة في سلسلة مقالات طويلة نشرها في "صوت الحق والحرية" تباعًا، تحت عنوان "نحن والانتخابات". وانشق خلال الكنيست الماضية محمد كنعان، عضو الكنيست عن "الديمقراطي العربي"، عن حزبه وأقام سويةً مع توفيق خطيب، المرشح عن "الإسلامية"، الحزب القومي العربي. ثم انسحب الخطيب ليؤسس حزب "الاصلاح" لوحده، وليعلن عن عدم تنافسه في الانتخابات ودعمه لـ "ميرتس" من الخارج. كما أن هاشم محاميد انسحب من "الموحدة" وأسس حزبًا جديدًا - "التحالف الوطني" - وخاض الانتخابات لوحده، ولم يجتز نسبة الحسم كما ذُكر.

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست, الليكود, الصهيونية, دوف حنين

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات