المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

متسناع يتعهد بعدم الانضمام الى حكومة برئاسة شارون ويعقد (الثلاثاء) مؤتمرا صحفيا في تل ابيب يوضح فيه: إما حكومة يمين – حرديم، وإما حكومة برئاسة متسناع.. * التقديرات تقول ان خطوة كهذه قد تعطيه اربعة مقاعد على حساب "شينوي" و "ميرتس" والقوائم العربية

يعقد رئيس حزب "العمل" ومرشحه لرئاسة الحكومة عمرام متسناع مؤتمرا صحفيا باشتراك جميع اعضاء الكتلة، يعلن فيه التزامه القاطع بعدم انضمام حزبه في أي حال من الأحوال الى أي حكومة برئاسة ارئيل شارون.
وسيعلن متسناع في المؤتمر الصحفي المخطط عقده الثلاثاء 14 كانون الثاني ان هناك بديلين من ناحية حزب "العمل" بعد الانتخابات: إما حكومة يمين – حرديم، او حكومة برئاسة متسناع. ويؤسس مسؤولو الحملة الانتخابية في "العمل" على دراسات تفيد بأن خطوة كهذه ستضيف للحزب ثلاثة – اربعة نواب على حساب "شينوي" و "ميرتس" والقوائم العربية.

وتحظى خطوة متسناع هذه على ما يبدو بدعم كبار المسؤولين في حزبه، وذكرت "هارتس" الالكترونية ان رئيس "العمل" السابق بنيامين بن اليعيزر المؤيد لحكومة وحدة وطنية أيد هذه الخطوة خلال لقاء له مع متسناع، وانه يعتزم المشاركة في المؤتمر الصحفي المزمع عقده في تل ابيب. كذلك الحال مع شمعون بيريس، الذي ابلغ متسناع في مكالمة هاتفية معه من لوس انجلوس انه لا يمانع في الاعلان عن هذا الموقف.

وتعقب اوساط "الليكود" على ذلك بالقول ان "العمل" يعمل "خلافا لرغبة الشعب". وقال احد مسؤولي الحزب: "العمل يخاف الوحدة ويريد فرض الانقسام والكراهية المجانية على المجتمع الاسرائيلي".

واصابت نتائج الاستطلاعات الجديدة بالذهول قياديي "العمل"، بعد ان توقعت استعادة حزب "الليكود" لبعض قوته، وأبقت حزب "العمل" يراوح في مكانه، بل يتراجع في الاستطلاعات. ولا يزال سر الانقلاب الاستطلاعي لصالح "الليكود" غامضا لدى قادة العمل" وطواقمه الانتخابية، وهم يأملون بأن اجراء كهذا قد يعيد اليهم قسما من اصوات الناخبين الذين لا يريدون الحصول بعد الانتخابات على نفس "موديل" الحكومة السابقة.

ويتدارس الطاقم الاستراتيجي في "العمل" امكانية تغيير الاستراتيجية الانتخابية بصورة تامة، وانتهاج كل الطرق الممكنة لإطاحة "الليكود". وقد تكون هذه الخطوة الاولى في انقلاب "العمل" على استراتيجيته، على امل ان يبدأ "التحليق" في الاستطلاعات.

المصطلحات المستخدمة:

شينوي, الكتلة, الليكود, انقلاب

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات