التقييم الذي يمنحه الجمهور الإسرائيلي لأداء الحكومة الإسرائيلية في مجال السياسة الخارجية ولوضع إسرائيل الدبلوماسي على الصعيد الدولي هو، الآن، الأدنى خلال السنوات السبع الأخيرة: بمعدّل 4.82 نقطة من أصل 10، وهو ما يعكس تراجعاً حاداً جداً عما كان عليه تقييم الجمهور لأداء الحكومة في هذا المجال تحديداً خلال العام الفائت 2022 ـ 5.53 نقطة من أصل 10، بينما منح نحو رُبع الجمهور الإسرائيلي إجمالاً نقطة واحدة فقط (مستوى التقييم الأدنى) للأداء الحكومي في مجال السياسة الخارجية و5.03 نقطة لوضع إسرائيل الدبلوماسي في العالم، وهو مستوى التقييم الأدنى خلال السنوات الثماني الأخيرة وبتراجع حاد، أيضاً، عما كان عليه التقييم في العالم الماضي ـ 5.85 نقطة. في المقابل، يصف 18 بالمئة فقط من الجمهور الإسرائيلي وضع إسرائيل في العالم بأنه "جيد".
نشر قسم الرقابة على صناديق المرضى والخدمات الصحية الأخرى في وزارة الصحة الإسرائيلية، قبل أيّام، التقرير الذي يلخص نشاطات صناديق المرضى للعام 2022. وقال فيه: تعتمد البيانات على التقارير المالية المدققة للصناديق للعامين 2021 و2022، وحساباتها المالية، وتقارير المحاسبين المرافقة لها نيابة عن وزارة الصحة.
ويتبيّن أنه في العام 2022، كان هناك ارتفاع كبير في العجز الإجمالي (بما في ذلك أموال الدعم) لصناديق المرضى: من فائض بحوالي 82 مليون شيكل في العام 2021 إلى عجز كبير بحوالي مليار و 536 مليون شيكل في العام 2022، بعد الدعم.
خلصت صحيفة "هآرتس" من وقائع محضر الجلسة التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية قبل 30 عاماً، وتحديداً في يوم 30 آب 1993، وصادقت خلالها على اتفاقية أوسلو التي وقّعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يوم 13 أيلول من العام نفسه وحملت الاسم الرسمي "إعلان المبادئ"، والذي كشف عنه النقاب الأرشيف الرسمي لدولة إسرائيل الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لم تنظر إلى هذه الاتفاقية باعتبارها نقطة انطلاق نحو التخلّي عن الاحتلال في أراضي 1967، ونحو منح الفلسطينيين الحق في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
منذ انطلاق الحركة الصهيونية قبل نحو قرن وربع القرن، سعت للترويج إلى أنها هي التي ستحول فلسطين من صحراء قاحلة، أو من بلاد متخلفة وقذرة، إلى نموذج الدولة الحديثة والمتطورة. وعبّر مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتسل عن هذه الفكرة في روايته "ألتنويلاند" (أرض قديمة جديدة) - التي ترجمها ناحوم سوكولوف إلى العبرية تحت عنوان "تل أبيب". صوّر هرتسل في روايته فلسطين قبل قيام الدولة اليهودية بأنها أشبه بزرائب الحظائر التي تفوح من شوارعها وأزقتها الروائح الكريهة، فيما صوّرها بعد قيامها بالدولة العالمية ذات الطابع الأوروبي بمبانيه المرتفعة والمصارف وشركات الشحن والمركبات المتطورة والقطارات الكهربائية، ومجتمع بمكونات راقية ونظيفة.
تشير سلسلة من التقارير والمعطيات الاقتصادية التي تظهر تباعا، إلى أن الأزمة الاقتصادية الإسرائيلية تتفاقم، وتضرب تقريبا كافة مناحي الحياة، فقد أشار تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، الذي صدر في الأسبوع الماضي، إلى أن إسرائيل حلّت في المرتبة الأولى في قائمة دول المنظمة، بشأن غلاء المعيشة في العام الماضي 2022؛ وحتى تراجعها في منتصف العام الجاري 2023، إلى المركز الرابع، لا يلغي استفحال الغلاء فيها، في حين أن قيمة الشيكل في تراجع ما يمهد لموجة غلاء جديدة، كما تشير تقارير أخرى إلى ارتفاع طفيف في البطالة، وخروج استثمارات مالية كبير إلى الخارج، وفي ظل كل هذا بدأت أحاديث عن اتساع دائرة هجرة الإسرائيليين، أو زاد التفكير بالهجرة.
الصفحة 93 من 611