أمر ما غير جيد يحدث لحملة عمير بيرتس الانتخابية. إنها مكانك سر.
انطلاقته، التي بدأت مع انتخابه زعيما لحزب العمل، توقفت. خطوة بعد خطوة- "انطلاق" حزب "كديما"، الزنى الذي ينتهجه شمعون بيريس وشاؤول موفاز، جلطة أريئيل شارون الدماغية، الانتخابات الداخلية في حزب الليكود، صواريخ القسام على أشكلون، وها هو بيرتس مهمّش.
سيدي رئيس الحكومة
سيدي وزير المالية
على الرغم من أننا أولاد، فكّرنا أنكما ستطلبان منا الاعتذار عشية عيد الغفران، واعتقدنا أنكما ستطلبان الاعتذار من 652 ألف طفل يعيشون تحت خط الفقر في إسرائيل ومعهم قرابة 350 ألف طفل على حافة الفقر، ولكن بعد أن فسّروا لنا في المدرسة انه علينا عشية عيد الغفران أن نفحص أين أخطأنا، فقد قررنا التوجه إليكما في يوم الغفران لتغفرا لنا.
المقامر شخصية معروفة من الأدب. إنه مقامر مدمن، يحالفه الحظ في أحد الأيام. دولاب "الروليتا" يدور، وفي كل مرة تتزايد كومة الفيشات التي أمامه. كان بإمكانه أن ينهض وأن يتوجه إلى الصندوق ويبدّل الفيشات التي لديه بنقود، يمكنها أن تكفيه للعيش بثراء وبسعادة حتى نهاية حياته.
قبيل المؤتمر الصحفي التي عُرضت فيه خطة دوفرات الكاملة، وقبيل الإعلان بأن التقرير لن "يبقى على الرف"، وقَّع رئيس الحكومة أريئيل شارون على اتفاقية ائتلافية مع حزب "يهدوت هتوراة" يلتزم من خلالها بتحويل 290 مليون شاقل لتمويل جهاز التربية والتعليم الديني "الحريدي".
نزعة القوة في المجتمع الإسرائيلي ليست وليدة الأمس، فهي ترجع إلى "زوايا الماضي المعتمة" قبل تجسيد الفكرة الصهيونية. وليس سرًا أن الصهيونية بدأت أو شقت طريقها عبر نشاطات وأعمال غير منتظمة، بعضها جرى سراً خشية من السلطة (في شرق أوروبا)، وبعضها الآخر خوفاً من الشارع (في غرب أوروبا)، فيما جرى جزء ثالث بصورة مكشوفة وعلنية، وعلى الأقل ضمن سيرورة تاريخية استمرت عدة سنوات.
ثمّة فجوة مذهلة بين الخطاب العالمي حول خطّة "فك الارتباط" الخاصة بحكومة أريئيل شارون وبين الواقع المحلّي. ففي الوقت الذي يتمّ فيه عرض الانسحاب الإسرائيلي في المنتديات الدولية العامة بأنّه قرار تاريخيّ يوفّر فرصة نادرة لتحقيق السّلام في المنطقة، يحذّر المراقبون المحلّيون- وخصوصًا في فلسطين- من أنّ الخطّة لن تدفع، على الأرجح، بعمليّة السّلام قدمًا؛ وفي الحقيقة هي تُعتبر محاولةً إسرائيليّة مقصودة لإعاقة أيّ تقدّم مستقبليّ نحو حلّ مقبول.
الصفحة 516 من 611