قريبًا، سيصطحب رئيس الحكومة أريئيل شارون، وزراءه الجدد، في نزهة على طول خط التماس. وذلك لكي يقف عن قرب على وتيرة التقدم في بناء المعوّق في خط التماس، ذلك الجدار الفاصل الذي أخّرت بناءه حكومته السابقة، وعادت إلى العمل عليه تحت ضغط جماهيري كبير.
من ناقلة الجنود المدرعة التي كانت تخوض في الوحل بين الكروم قرب جباليا في شمال قطاع غزة، خرج يوم الاثنين صباحًا ضابط طويل القامة يحمل طاقية حمراء. كان هذا رئيس اركان الجيش، الجنرال موشي (بوجي) يعلون.
أوقفوا العالم، أنا أنوي الهجوم، لكن العالم لا يتوقف.ربما تكون أهمية معينة للإيحاء بأن إسرائيل ليست قطعة واحدة، ولا يلهث كل الاسرائيليين وراء هذه الحرب؛ وبالتأكيد، هناك أهمية لإيقاظ الرأي العام في إسرائيل، برؤية ما تخبئة لنا الأيام هنا، بعيون مفتوحة. لرؤية ما تعنيه هذه الحرب لكم.
تتبخر المعطيات الاحصائية بسرعة عندما تكون متعلقة بالفلسطينيين. هذا ما حصل عندما تحدثت التقارير عن عدد المواطنين الفلسطينيين الذين قتلهم جنود الجيش الاسرائيلي الشهر الماضي، وهو ماحصل ايضاً عندما اعلن عن حجم وابعاد الازمة الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى وان كانت الجهة المعلنة منظمة مثل البنك الدولي.في الاسبوع الماضي نشر البنك الدولي ملخصاً لتقرير مطول حول الازمة الاقتصادية الفلسطينية، من المزمع نشره كاملاً في القريب. وبحسب ما نشر فان الدخل القومي الخام للفرد أصبح تقريباً نصف ما كان عليه في العام 2000، في حين بلغت نسبة البطالة 53%. وهبطت مداخيل السلطة الفلسطينية من الضرائب والرسوم الجمركية من 91 مليون دولار شهرياً في اواخر العام 2000، الى 19 مليون دولار في اواسط العام 2002. واشار ملخص التقرير ذاته الى ان 60% من السكان الفلسطينيين (اي ما يعادل مليوني شخص) يعيشون تحت خط الفقر الذي يعني دولاران للفرد في اليوم، وهذا مقارنة مع 21% من السكان الذين عاشوا تحت خط الفقر نفسه في العام 2000.
الصفحة 842 من 894